ماذا تتوقعين أثناء الحمل

من طرف **ameer78_m** الثلاثاء يوليو 05, 2011 5:22 am

ماذا تتوقعين أثناء الحمل

إن الحمل هو تجربة رائعة ومدهشة، وسنشرح تلك التجربة والتي تستغرق أربعين أسبوعاً وستجدين سيدتي الكثير من المعلومات عن التطورات الفسيولوجية التي قد تحدث لك أثناء الحمل وكذلك نمو الجنين داخل الرحم.

ينقسم الحمل إلى ثلاث مراحل رئيسية

المرحلة الأولى

الأم:
لقد تأخرت الدورة الشهرية وبدأتِ تشعرين ببعض الأعراض مثل الإجهاد وآلام بالصدر وإعتلال بالمزاج، ويوجد عدة أنواع لاختبار الحمل داخل المنزل حيث يمكنك استخدامها بسهولة عند تأخر الدورة لعدة أيام والبداية هنا هو عمل نظام غذائى ( حمية خاصة مناسبة للسيدات الحوامل ) وتتمثل في الإكثار من الفواكه والخضروات مع القيام ببعض التمارين الرياضية وأبدئى فى أخذ حمض الفوليك إذا لم تكونى قد بدأت فى أخذه فعلاً وأوقفى التدخين وكذلك لا داعى لتناول أي أدوية بدون استشارة الطبيب، وخذى قسط كبير من الراحة. فى الأسبوع التاسع ستلاحظين سيدتى في هذه الفترة بداية الشعور بالغثيان وخاصة في الصباح الباكر. وأصبحت تتوقين بشدة إلى نوع معين من الطعام. وفي الوقت ذاته يجب أن تعلمى سيدتى أن معدل الزيادة في وزن المرأة الحامل يختلف من سيدة إلى أخرى، فوزنك قبل الحمل يؤثر على زيادة وزنك أثناء الحمل.

مع الدخول في الأسبوع الحادى عشر ستلاحظين تحسن في الشهية و قلة الشعور بالغثيان بالرغم من أنه ربما تكون هناك بعض الروائح المزعجة لك. و في نهاية الأسبوع يتمدد الرحم للامام مع نموه للخارج، والخبر السعيد أن الضغط على المثانة مما يؤدى إلى تقليل عدد مرات دخول الحمام، وكذلك يقل لديك الشعور بالتعب والإجهاد ولكن قد تشعرين ببعض الصداع وذلك بسبب الارتفاع الطفيف في ضغط الدم.

عزيزتي الأم إليك الآن بعض العلامات التي قد تنذر بحدوث الإجهاض، (فكل امرأة حامل لديها قلق الإجهاض)

إذا كان لديك أحدى هذه العلامات اتصلي بالطبيب المعالج فوراً
* النزيف ( وليس نزول كل قطرة دم تعني بالضرورة أنك تعانين من الإجهاض) فهناك سيدات ينزفن أثناء الحمل وينجبن أطفال أصحاء
* تقلصات وآلام بالبطن
* وجود إفرازات رمادية أو وردية اللون أو كتل دموية.

ولكن مع أهمية التركيز والانتباه لتلك العلامات، يجب إخبار طبيبك بها.

الجنين:
مع نهاية الأسبوع السادس تبدأ أولى ضربات قلب الجنين، أصبح طوله 1.17 بوصة والنمو سريع جداً في هذا الأسبوع، الحبل السري تطور وبدأت العينان والأذنان تأخذان شكلهما وكذلك فتحة الفم وبدأ القلب بالخفقان وضخ الدم.
فى الأسبوع التاسع: تبدأ غضاريف وعظام الجنين في النمو ويبدأ القولون في الحركة من خارج الحبل السري إلى داخل تجويف البطن وكذلك يبدأ تشكيل اليدين والقدمين.
في الأسبوع العاشر: يبدأ الطفل في الحركة داخل الرحم وعلى الرغم من ذلك لا تشعر به الأم، ويصبح غثيان الصباح أقل حدة، وسوف يرتفع ضغط الدم لديك قليلاً خلال هذه الفترة ويبدأ ظهور بعض الأوردة (خاصة في منطقة الثديين والأرجل والبطن)
في الأسبوع الثاني عشر: تكونت الآن كل أعضاء الجنين، اليدان والقدمان قد تكونا وبدأ الشعر والأظافر في النمو وتبدأ الأعضاء التناسلية في النمو حسب نوع الجنين ويبدأ السائل المحيط بالجنين في التجمع مع بداية عمل كليتي الجنين وإخراجه للبول

الأب:
عند إصابة زوجتك (بغثيان الصباح) فيمكنك مساعدتها عن طريق الأتى:
1- هناك بعض الروائح مثل رائحة القهوة أو التدخين أو البخور التي قد تزيد من شعور الأم بالغثيان فحاول أن تساعد الأم على تجنب التعرض لهذه الروائح.
2- شجع الأم على إتباع حمية غنية بالبروتينات (لحوم وألبان ) والكربوهيدرات (خبز وأرز ) وشرب الكثير من السوائل وخاصة الماء.
3- ضع لها بعض البسكويت المملح بجانب سريرها وشجعها على تناول البعض منه قبل النهوض من السرير. الزنجبيل الطبيعي يفيد في تقليل الشعور بغثيان الصباح، ويمكن أن تحضر لها شاي الزنجبيل أو عصير الليمون طازجاً.
4- عندما تذهب زوجتك إلى الطبيب لمتابعة الحمل الأول افعل كل ما في وسعك للذهاب معها وكن عنصراً فعالاً ومسانداً وأسأل الطبيب كل الأسئلة التي تدور بذهنك وعش هذه التجربة المثيرة.
5- إذا كانت زوجتك (على غير عادتها) لا تستجيب لرغباتك الزوجية فلا تجعل هذا عنصراً لإحباطك وكن متفهماً وتذكر دائماً أن إضطرابات الهرمونات لدى زوجتك في تلك المرحلة تلعب دوراً هاماً في هذه الحالة.

المرحلة الثانية

من الأسبوع الثالث عشر إلى الأسبوع الرابع والعشرين:

الجنين:
يكتمل تشكيل كل أعضاء الجنين بنهاية الأسبوع الثاني عشر وتبدأ هذه الأعضاء في النضج ( فتتضح معالم الوجه أكثر وأكثر فالعينان تقتربان من بعضهما البعض نحو منتصف الوجه وتتحرك الأذنان إلى مكانهما السليم ) كما يمكن الآن للأم التعرف إلى حد ما على نوع الجنين بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية، كما يبدأ في هذا الأسبوع الكبد في العمل وإفراز الصفراء، البنكرياس يبدأ في إنتاج الأنسولين.

الأم:
أما أنت عزيزتي الأم فالمرحلة الثانية تعتبر أكثر راحة لك، فأغلب الأعراض التي كنت تعانين منها قد انتهت وعليك الآن أخذ قسط كبير من الراحة.

ولعل أهم مشاكل هذه المرحلة هو الإمساك (يكون هذا بسبب بعض الهرمونات المسئولة عن نمو الرحم فهي تؤثر على عضلات الأمعاء وتسبب قلة في نشاطها) كما أن الرحم الممتلئ يضغط على الأمعاء وعليك عزيزتي الأم زيادة كمية الألياف في طعامك.

قد تلاحظين سيدتي اتساع في قطر الدائرة المحيطة بحلمة الثدي وأن لونها أصبح داكناً وذلك استعدادا لعملية الرضاعة الطبيعية مع بداية الأسبوع التاسع عشر يمكنك ملاحظة قناع الحمل (الكلف) وهو عبارة عن بقع داكنة على الجبهة والخدود والأنف كما أن حكة الجلد من الأعراض الشائعة في هذه المرحلة، حيث يجف الجلد وتقل نضارته في بعض الأماكن وقد تلاحظين ظهور بعض الخطوط والعلامات على الجلد المشدود لجدار البطن (لا يمكن منع هذه العلامات أو الخطوط) بعض المستحضرات الملطفة والزيوت المناسبة قد تقلل من جفاف الجلد والحكة، ولا يجب أن تنسي أن الإكثار من السوائل وبخاصة الماء والأطعمة الصحية تفيد كثيراً في تقليل جفاف الجلد. في هذه المرحلة سوف تشعرين بحركة الجنين داخل الرحم ( مثل النقر الخفيف.)

في الأسبوع العشرين من الحمل يكبر الرحم ويرتفع حتى يصل إلى السرة وقد تشعرين ببعض الآلام الخفيفة وتبرز السرة إلى الخارج وذلك لضغط الرحم عليها من الداخل وقد تلاحظين وجود خط داكن اللون يبدأ من السرة حتى منطقة العانة فلا تقلقي فإن هذا الخط سوف يتلاشى بعد الولادة. كما أن هذه فترة جيدة لتحديد جنس الجنين (ذكر أم أنثى) بواسطة الموجات فوق الصوتية.

مع نهاية هذه المرحلة يصل وزن الجنين إلى نصف كجم تقريباً ويكون لدى الجنين مساحة جيدة للحركة والالتفاف وقد تشعرين بحركات مختلفة من الركل والتقلب وقد تلاحظين أن بطنك تتحرك (مستوى الرحم حوالى 4 سم فوق مستوى السرة). وفي حالة التوأم يجب عزيزتي الأم متابعة الإفرازات المهبلية مع إبلاغ طبيبك بأي تطورات فالولادة المبكرة أمر يجب ملاحظته.

المرحلة الثالثة

من الأسبوع الخامس والعشرين وحتى الولادة

الجنين:
في خلال هذه المرحلة يبدأ مخ الجنين في النمو المضطرد وتستمر الرئتان في النمو استعدادا لقدرتهما على تنفس.الهواء.

الأم:
يبلغ حجم الرحم في بداية هذه المرحلة مثل حجم كرة القدم تقريباً وبالتالي فانه يضغط على ظهرك وعلى الحوض ويمكن أن يسبب آلام متكررة في أسفل الظهر والأرجل.

وقد تشعرين ببعض الانقباضات بالرحم هذه الانقباضات تكون بسيطة وغير مؤلمة وهي تحدث على فترات غير منتظمة فبتلك الطريقة يستعد الرحم للحدث الرئيسي أو الولادة.

وخلال الأسبوع الثامن والعشرين فد تلاحظين بعض الدوالي على الساقين وتزداد حكة الجلد ويعاودك الشعور بالإجهاد وعسر الهضم. من المهم في هذه الفترة قياس مستوى السكر بالدم لمعرفة ما إذا كنت تعانين من سكرى الحمل.
ويجب في هذه المرحلة معرفة علامات الولادة المبكرة والتي يجب عند حدوثها مراجعة الطبيب فوراً:

1) آلام مثل آلام الطمث.
2) آلام في أسفل الظهر.
3) ضغط على الحوض.
4) شد في عضلة البطن.
5) زيادة أو تغير في الإفرازات المخاطية للمهبل.
6) إنقباضات رحميه متكررة كل عشر دقائق أو ربما أقل.

ويجب عليك أيضاً عزيزتي الأم ملاحظة وجود صداع شديد أو رؤية إضاءة قوية (عند الراحة) وتورم بمنطقة الوجه وآلام بالمعدة مع غثيان وقيء وشعور بالإعياء إذا كنت تعانين من هذه الأعراض أو بعضها فاتصلي بطبيبك فوراً لأنك ربما تعانين من تشنجات ما قبل الولادة فهي معروفة بالتورم وضغط الدم العالي ووجود زلال (بروتين) في البول مما له أثر خطير ومضاعفات على الحمل.

في الأسبوع الثلاثين:
تصبح الإفرازات المهبلية أكثر لزوجة وتزداد كمية المخاط بعنق الرحم وذلك استعداداً للولادة ولعل من أهم المعلومات الخاصة بهذه الفترة هي وضع رأس الجنين، هل رأسه لأسفل (و هو الوضع الطبيعي) أم لأعلى؟ فوضع الجنين الآن هو الوضع الذي سيظل عليه حتى موعد الولادة ومن هنا يأتي قرار الطبيب في:

• إمكانية الولادة الطبيعية
• محاولة القيام بقلب خارجي لتعديل وضع الجنين
• الولادة القيصرية

مع بداية الأسبوع الثامن والثلاثون يستعد الطفل الآن إلى مغادرة الرحم ويكتمل نضج الرئتان وتقل حركة الجنين كثيراً (لأن مساحة الرحم من حوله أصبحت غير كافية ) ومع هبوط الجنين إلى داخل الحوض فإنك قد تشعرين بعدم القدرة على حفظ التوازن أثناء الوقوف أو المشي، والخبر الجيد هنا هو أن الرحم لم يعد يضغط على الحجاب الحاجز مما يسهل عملية التنفس والجزء السيئ هو أن الرحم يضغط الآن على المثانة مما يجعلك تذهبين إلى الحمام كل 5 دقائق.

فى الأسبوع الأربعين:
يبدو طويلاً ولكن ضعي نصب عينيك دائماً أن ميعاد ولادة الطفل دائماً تقريبي، خذي أكبر قسط من الراحة وأعلمي أنك لم تتعدِ أو تتأخرى في الولادة إلا بعد مرور 42 أسبوع من الحمل، وقد يقترح طبيبك إجراء عملية حث للولادة الطبيعية إذا شعر أن الحمل قد أستمر فترة طويلة، وبعض الحوامل ترحب بذلك بينما البعض الآخر لا يحبذنه، القرار الصائب هو الذي يقرره الطبيب المعالج.