ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
+2
the joker
احلى بنوتة
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
فنّ الشعر والشعراء
ما النثر والشعر إلا جناحا الأدب العربي يطير بهما في سماء البلاغة والفصاحة، ويطوف بهما في أنحاء الحياة المختلفة، ولاغنى عنهما أو عن أحدهما.
ولا نستطيع الموازنة والمفاضلة بين الشعر والنثر، فلكل منهما رجال ومواقف ، وإبداع ولطائف، ولئن لم يكن القرآن المعجز شعرا،ً فهو أيضاً ليس مما عهده العرب من أصناف النثر.
ويكفي الشعر فخراً قول المصطفى عليه الصلاة والسلام " وإنّ من الشعر لحكمة ، وإنّ من البيان لسحرا ".(روى القسم الأول منه البخاري عن أبيّ ، والجزء الثاني رواه أحمد وأبو داود )
ولايضير الشعر أن الله سبحانه نزه نبيه صلى الله عليه وسلم عنه، فذلك لعمري آية نبوة، وعلامة صدق فيه، كيف لا. وقد كان أبو بكر وعمر شاعرين وكان علي رضي الله عنهم أجمعين أشعر الثلاثة.
ما قيل في الشعر:
قال ابن فارس في فقه اللغة: والشعر ديوان العرب، وبه حفظت الأنساب، وعرفت المآثر، ومنه تعلمت اللغة، وهو حجة فيما أشكل من غريب كتاب الله، وغريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديث صحابته والتابعين.
والشعراء أمراء الكلام، يقصرون الممدود، ويمدون المقصور،ويقدمون ويؤخرون، ويومئون ويشيرون، ويختلسون ويعيرون ويستعيرون.
تعريف الشعر:
وقد عُرّف الشعر بأنه كلام موزون مقفىّ، دالُُ على معنى، ويكون أكثر من بيت.
وقال بعضهم: هو الكلام الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصداً أولياً، فأما ما جاء عفو الخاطر من كلام لم يقصد به الشعر فلا يقال له شعر، وإن كان موزونا.
ويقول ابن خلدون فيه: هو كلام مفصل قطعاً قطعاً متساوية في الوزن، متحدة في الحرف الأخير من كل قطعة، وتسمى كل قطعة من هذه القطعات عندهم بيتاً، ويسمى الحرف الأخير الذي تتفق فيه رَوِيّا وقافية، ويسمى جملة الكلام إلى آخره قصيدة وكلمة، وينفرد كل بيت منه بإفادته في تراكيبه، حتى كأنه كلام وحده، مستقل عما قبله وما بعده، وإذا أفرد كان تاماً في بابه في مدح أو نسيب أو رثاء.
تاريخ الشعر ومبدؤه:
ولقد كان الشعر في العرب قديماً إلا أنه لم يكن إلا أبياتا.
يقول السيوطي في (المزهر): وإنما قُصّدت القصائد وطوّل الشعر على عهد عبد المطلب، أو هاشم بن عبد مناف. ثم يعود فينقل عن ثعلب في (أماليه) قول الأصمعي: أول من يروى له كلمة تبلغ ثلاثين بيتاً من الشعر مهلهل ثم ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم، ثم ضمرة رجل من بني كنانة، والأضبطُ بن قريع. قال: وكان بين هؤلاء وبين الإسلام أربعمائة سنة، وكان امرؤ القيس بعد هؤلاء بكثير.
طبقات الشعراء:
ولهذا قسم ابن رشيق في كتابه (العمدة) طبقات الشعراء إلى أربع طبقات هي: جاهلي قديم، ومخضرم وهو الذي أدرك الجاهلية والإسلام، وإسلامي، ومحدث.
يقول: ثم صار المحدثون طبقات: أولى، وثانية على التدريج، هكذا في الهبوط إلى وقتنا هذا، فليعلم المتأخر مقدار ما بقي له من الشعر.
ومن جهة أخرى فقد قسم الشعراء من حيث إجادتهم إلى طبقات أيضاً:
فأعلاهم كعباً يقال له شاعر خنزيز، أي شاعر جيد وراوٍ للجيد.
وشاعر مفلِق، وهو جيد الشعر، دون أن يكون راوياً كالأول.
ثم شاعر فقط، وهو من كان فوق الرديء بدرجة.
وشعرور وهو لا شيء.
مشاهير الشعراء:
ولعل أشعر العرب قديماً وأشهرهم أصحاب المعلقات السبع السِّمط: امرؤ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، ولبيد، وعمرو، وطَرَفة...
وكانت المعلقات تسمى المذهبات ـ يقول السيوطي ـ وذلك أنها اختيرت من سائر الشعر، فكتبت في القباطي بماء الذهب، وعلقت على الكعبة، فلذلك يقال: مذهبة فلان إذا كانت أجود شعره، ذكر ذلك غير واحد من العلماء.
أما عن شعراء ما بعد ذلك فهم كثير، وقد اشتهر على وجه الخصوص أبو تمام، والبحتري، وابن المعتز، والمتنبي، وأبو فراس، وأبو العلاء المعري، وابنُ هانئ الأندلسي، والشريف الرضي، وبشار بن برد، وأبو العتاهية، وابن الرومي، وابن خفاجة الأندلسي، ومؤيد الدين الطغرائي، والبهاء زهير...
وكما اشتهر هؤلاء بالشعر فقد اشتهر آخرون بروايته وتحمله إلى الناس، ومن هؤلاء الرواة المشهورين: الأصمعي، وحماد الكوفي، وخلف الأحمر البصري، وأبو عمرو بن العلاء، وعبيدة بن معمر بن المثنى، ومحمد بن سلام الجمحي وغيرهم.
وقد شهدت العصور المتأخرة للدولة الإسلامية ـ أي ما بعد القرن السابع الهجري ظهور شعراء لم يكونوا كالسابقين في براعتهم وإبداعهم وشهرتهم، مثل شرف الدين الأنصاري، والإمام البوصيري، والشاب الظريف، وابن الوردي، وصفي الدين الحلي، وابن مكانس، وابن معتوق الموسوي، وابن نباته.
وقد كان للشعر في عصر النهضة الحديثة أيضاً رجال فطاحل، أعادوا للقريض نضارته، وجددوا شبابه ومن أشهر هؤلاء : محمود سامي البارودي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وإسماعيل صبري.
فنون الشعر:
وكما استعرضنا فنون النثر فإن الفنون والأبواب التي طرقها الشعراء بشعرهم كثيرة، ولكن أشهرها ما يلي:
1ـ المديح. وأكثر ما مدح الشعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان هذا الضرب من المديح في المسلمين قديماً، بدأه شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت، وتابعه بعد ذلك أفواج لا تنتهي من الشعراء وأفواج .
فمن ذلك ما قاله شوقي فيه صلى الله عليه وسلم:
محمـد صفـوة البـاري ورحمتــــه .... وبُغية الله من خلق ومن نَسَمِ
وصاحـب الحوض يـومَ الرسل سائلـةُُ .... متى الورودُ؟ وجبريل الأمين ظمي
سنــاؤه وسنـاءُ الشمـس طـالـعــة .... فالجِرم في فلكِ، والضوء في علمِ
ويقال إن أمدح بيت في الشعرالعربي قول جرير في عبد الملك:
ألستم خير من ركب المطايا .... وأندى العالمين بطون راح
2ـ الفخر والحماسة: قال السموأل مفاخراً:
وإنا لقوم لا نري القتل سبـة .... إذا ما رأته عامر وسلول
يقـرب حب الموت آجالنـا لنا .... وتكرهـه آجالُـــهم فتطـــول
ومامات منا سيد حتفَ أنفـه .... ولا طل منا حيث كان قتيل
تسيل على حد الظباء نفوسنا .... وليس على غير الظباء تسيل
وقال الفرزدق:
لنا العزة القعساء والعدد الذي .... عليه إذا عُدّ الحصى يتخلف
ومنا الذي لا ينطق الناس عنـده .... ولكنْ هو المستأذَن المتصرف.
3ـ الوصف: ولعل هذا أوسع أبواب الشعر تصريفاً، وأكثرها مددا، فما غادر الشعراء شيئاً دون وصف:
قال صفي الدين الحلي يصف وادياً:
على الروض أستاراً من الورق الخضر .... تعانقت الأغصـان فيـه فأسبلت
إلى روضة ألقـت شراكـاً من التبـر .... إذا ما حبال الشمس منها تخلصت
وأنشد معروف الرصافي واصفاً قطار البخار:
وقاطـرة ترمـي الفضـا بدخانهــا .... وتملأ صدر الأرض في سيرها رعباً
تمشـت بنـا ليـلاً تجـر وراءهــا .... قطاراً كصف الدوح تسحبه سحباً
فطوراً كعصف الريح تجـري شـديدة .... وطوراً رُخاء كالنسيم إذا هبا
تساوي لديها السهل والصعب في السُّرى .... فما استسهلت سهلاً ولا استصعبت صعباً
4ـ ومما خاض الشعراء فيه بقوة بحر المراثي، فبكوا وأبكوا كثيراً
قال أبو البقاء الرندي يرثي الأندلس:
فجائع الدهر أنواع منوعــــة .... وللزمان مسرّات وأحـــــزانُ
وللحوادث سلوان يسهلهــــا .... وما لما حل بالإسلام سلــــوان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسـف .... كما بكى لفراق الإلف هيمـــان
على ديار من الإسلام خاليـــة .... قد أقفرت ولها بالكفر عمـــران
وقالت الخنساء ترثي أخاها صخرا:
تبكى خُنُاسُُ على صخرٍ وحق لها .... إذ رابها الدهر إن الدهر ضرّار
ياصخر ورّادَ ماء قد تــوارده .... أهل الموارد مافي ورده عــار
وإن صخراً لحامينا وسيدنـــا .... وإن صخراً إذا نشتوا لنحـّــار
وإن صخراً لتأتم الهداة بــــه .... كأنه علم في رأســـه نـــار
5ـ وقد خاض الشعراء في أبواب أخرى كثيرة، بعضها مشهور مثل الهجاء والغزل والحكم، وبعضها قليل مثل العلوم التي صاغها بعض الشعراء صياغة شعرية، لتسهيل حفظها، أو التاريخ الذي صبه بعضهم في قوالب شعرية.
العَروض... مركب الشعر والشعراء:
ولا يفوتنا ـ قبل أن نختم الحديث عن الشعر والشعراء ـ أن ننوه بعلم لاحق للشعر وضباط له، وهو علم العروض الذي هو: معرفة الأوزان المعتبرة للشعر.
وأول من اخترع هذا الفن الإمام الخليل بن أحمد، تتبع أشعار العرب وحصرها في خمسة عشر وزناً، وسمي كلاً منها بحراً، ثم تابع الجوهري علم الخليل فهذب العروض، ثم لحق بهما الأخفش.
وقد كتب العلماء في العروض كتباً، مثل عروض ابن الحاجب، والخطيب، والتبريزي، وعروض الخزرجي، وشفاء العليل في علم الخليل لأمين الدين المحليّ.
وفي الختام، فإن الشعر بحر العرب الذي أشرفوا على سواحله من كل جانب، ومخروا عبابه بكل سفين، وصبوا في قوالبه كل معنى. وهناك ألوف وألوف من دواوين الشعراء لا تقع تحت حصر.
=======================================
ما النثر والشعر إلا جناحا الأدب العربي يطير بهما في سماء البلاغة والفصاحة، ويطوف بهما في أنحاء الحياة المختلفة، ولاغنى عنهما أو عن أحدهما.
ولا نستطيع الموازنة والمفاضلة بين الشعر والنثر، فلكل منهما رجال ومواقف ، وإبداع ولطائف، ولئن لم يكن القرآن المعجز شعرا،ً فهو أيضاً ليس مما عهده العرب من أصناف النثر.
ويكفي الشعر فخراً قول المصطفى عليه الصلاة والسلام " وإنّ من الشعر لحكمة ، وإنّ من البيان لسحرا ".(روى القسم الأول منه البخاري عن أبيّ ، والجزء الثاني رواه أحمد وأبو داود )
ولايضير الشعر أن الله سبحانه نزه نبيه صلى الله عليه وسلم عنه، فذلك لعمري آية نبوة، وعلامة صدق فيه، كيف لا. وقد كان أبو بكر وعمر شاعرين وكان علي رضي الله عنهم أجمعين أشعر الثلاثة.
ما قيل في الشعر:
قال ابن فارس في فقه اللغة: والشعر ديوان العرب، وبه حفظت الأنساب، وعرفت المآثر، ومنه تعلمت اللغة، وهو حجة فيما أشكل من غريب كتاب الله، وغريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديث صحابته والتابعين.
والشعراء أمراء الكلام، يقصرون الممدود، ويمدون المقصور،ويقدمون ويؤخرون، ويومئون ويشيرون، ويختلسون ويعيرون ويستعيرون.
تعريف الشعر:
وقد عُرّف الشعر بأنه كلام موزون مقفىّ، دالُُ على معنى، ويكون أكثر من بيت.
وقال بعضهم: هو الكلام الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصداً أولياً، فأما ما جاء عفو الخاطر من كلام لم يقصد به الشعر فلا يقال له شعر، وإن كان موزونا.
ويقول ابن خلدون فيه: هو كلام مفصل قطعاً قطعاً متساوية في الوزن، متحدة في الحرف الأخير من كل قطعة، وتسمى كل قطعة من هذه القطعات عندهم بيتاً، ويسمى الحرف الأخير الذي تتفق فيه رَوِيّا وقافية، ويسمى جملة الكلام إلى آخره قصيدة وكلمة، وينفرد كل بيت منه بإفادته في تراكيبه، حتى كأنه كلام وحده، مستقل عما قبله وما بعده، وإذا أفرد كان تاماً في بابه في مدح أو نسيب أو رثاء.
تاريخ الشعر ومبدؤه:
ولقد كان الشعر في العرب قديماً إلا أنه لم يكن إلا أبياتا.
يقول السيوطي في (المزهر): وإنما قُصّدت القصائد وطوّل الشعر على عهد عبد المطلب، أو هاشم بن عبد مناف. ثم يعود فينقل عن ثعلب في (أماليه) قول الأصمعي: أول من يروى له كلمة تبلغ ثلاثين بيتاً من الشعر مهلهل ثم ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم، ثم ضمرة رجل من بني كنانة، والأضبطُ بن قريع. قال: وكان بين هؤلاء وبين الإسلام أربعمائة سنة، وكان امرؤ القيس بعد هؤلاء بكثير.
طبقات الشعراء:
ولهذا قسم ابن رشيق في كتابه (العمدة) طبقات الشعراء إلى أربع طبقات هي: جاهلي قديم، ومخضرم وهو الذي أدرك الجاهلية والإسلام، وإسلامي، ومحدث.
يقول: ثم صار المحدثون طبقات: أولى، وثانية على التدريج، هكذا في الهبوط إلى وقتنا هذا، فليعلم المتأخر مقدار ما بقي له من الشعر.
ومن جهة أخرى فقد قسم الشعراء من حيث إجادتهم إلى طبقات أيضاً:
فأعلاهم كعباً يقال له شاعر خنزيز، أي شاعر جيد وراوٍ للجيد.
وشاعر مفلِق، وهو جيد الشعر، دون أن يكون راوياً كالأول.
ثم شاعر فقط، وهو من كان فوق الرديء بدرجة.
وشعرور وهو لا شيء.
مشاهير الشعراء:
ولعل أشعر العرب قديماً وأشهرهم أصحاب المعلقات السبع السِّمط: امرؤ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، ولبيد، وعمرو، وطَرَفة...
وكانت المعلقات تسمى المذهبات ـ يقول السيوطي ـ وذلك أنها اختيرت من سائر الشعر، فكتبت في القباطي بماء الذهب، وعلقت على الكعبة، فلذلك يقال: مذهبة فلان إذا كانت أجود شعره، ذكر ذلك غير واحد من العلماء.
أما عن شعراء ما بعد ذلك فهم كثير، وقد اشتهر على وجه الخصوص أبو تمام، والبحتري، وابن المعتز، والمتنبي، وأبو فراس، وأبو العلاء المعري، وابنُ هانئ الأندلسي، والشريف الرضي، وبشار بن برد، وأبو العتاهية، وابن الرومي، وابن خفاجة الأندلسي، ومؤيد الدين الطغرائي، والبهاء زهير...
وكما اشتهر هؤلاء بالشعر فقد اشتهر آخرون بروايته وتحمله إلى الناس، ومن هؤلاء الرواة المشهورين: الأصمعي، وحماد الكوفي، وخلف الأحمر البصري، وأبو عمرو بن العلاء، وعبيدة بن معمر بن المثنى، ومحمد بن سلام الجمحي وغيرهم.
وقد شهدت العصور المتأخرة للدولة الإسلامية ـ أي ما بعد القرن السابع الهجري ظهور شعراء لم يكونوا كالسابقين في براعتهم وإبداعهم وشهرتهم، مثل شرف الدين الأنصاري، والإمام البوصيري، والشاب الظريف، وابن الوردي، وصفي الدين الحلي، وابن مكانس، وابن معتوق الموسوي، وابن نباته.
وقد كان للشعر في عصر النهضة الحديثة أيضاً رجال فطاحل، أعادوا للقريض نضارته، وجددوا شبابه ومن أشهر هؤلاء : محمود سامي البارودي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وإسماعيل صبري.
فنون الشعر:
وكما استعرضنا فنون النثر فإن الفنون والأبواب التي طرقها الشعراء بشعرهم كثيرة، ولكن أشهرها ما يلي:
1ـ المديح. وأكثر ما مدح الشعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان هذا الضرب من المديح في المسلمين قديماً، بدأه شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت، وتابعه بعد ذلك أفواج لا تنتهي من الشعراء وأفواج .
فمن ذلك ما قاله شوقي فيه صلى الله عليه وسلم:
محمـد صفـوة البـاري ورحمتــــه .... وبُغية الله من خلق ومن نَسَمِ
وصاحـب الحوض يـومَ الرسل سائلـةُُ .... متى الورودُ؟ وجبريل الأمين ظمي
سنــاؤه وسنـاءُ الشمـس طـالـعــة .... فالجِرم في فلكِ، والضوء في علمِ
ويقال إن أمدح بيت في الشعرالعربي قول جرير في عبد الملك:
ألستم خير من ركب المطايا .... وأندى العالمين بطون راح
2ـ الفخر والحماسة: قال السموأل مفاخراً:
وإنا لقوم لا نري القتل سبـة .... إذا ما رأته عامر وسلول
يقـرب حب الموت آجالنـا لنا .... وتكرهـه آجالُـــهم فتطـــول
ومامات منا سيد حتفَ أنفـه .... ولا طل منا حيث كان قتيل
تسيل على حد الظباء نفوسنا .... وليس على غير الظباء تسيل
وقال الفرزدق:
لنا العزة القعساء والعدد الذي .... عليه إذا عُدّ الحصى يتخلف
ومنا الذي لا ينطق الناس عنـده .... ولكنْ هو المستأذَن المتصرف.
3ـ الوصف: ولعل هذا أوسع أبواب الشعر تصريفاً، وأكثرها مددا، فما غادر الشعراء شيئاً دون وصف:
قال صفي الدين الحلي يصف وادياً:
على الروض أستاراً من الورق الخضر .... تعانقت الأغصـان فيـه فأسبلت
إلى روضة ألقـت شراكـاً من التبـر .... إذا ما حبال الشمس منها تخلصت
وأنشد معروف الرصافي واصفاً قطار البخار:
وقاطـرة ترمـي الفضـا بدخانهــا .... وتملأ صدر الأرض في سيرها رعباً
تمشـت بنـا ليـلاً تجـر وراءهــا .... قطاراً كصف الدوح تسحبه سحباً
فطوراً كعصف الريح تجـري شـديدة .... وطوراً رُخاء كالنسيم إذا هبا
تساوي لديها السهل والصعب في السُّرى .... فما استسهلت سهلاً ولا استصعبت صعباً
4ـ ومما خاض الشعراء فيه بقوة بحر المراثي، فبكوا وأبكوا كثيراً
قال أبو البقاء الرندي يرثي الأندلس:
فجائع الدهر أنواع منوعــــة .... وللزمان مسرّات وأحـــــزانُ
وللحوادث سلوان يسهلهــــا .... وما لما حل بالإسلام سلــــوان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسـف .... كما بكى لفراق الإلف هيمـــان
على ديار من الإسلام خاليـــة .... قد أقفرت ولها بالكفر عمـــران
وقالت الخنساء ترثي أخاها صخرا:
تبكى خُنُاسُُ على صخرٍ وحق لها .... إذ رابها الدهر إن الدهر ضرّار
ياصخر ورّادَ ماء قد تــوارده .... أهل الموارد مافي ورده عــار
وإن صخراً لحامينا وسيدنـــا .... وإن صخراً إذا نشتوا لنحـّــار
وإن صخراً لتأتم الهداة بــــه .... كأنه علم في رأســـه نـــار
5ـ وقد خاض الشعراء في أبواب أخرى كثيرة، بعضها مشهور مثل الهجاء والغزل والحكم، وبعضها قليل مثل العلوم التي صاغها بعض الشعراء صياغة شعرية، لتسهيل حفظها، أو التاريخ الذي صبه بعضهم في قوالب شعرية.
العَروض... مركب الشعر والشعراء:
ولا يفوتنا ـ قبل أن نختم الحديث عن الشعر والشعراء ـ أن ننوه بعلم لاحق للشعر وضباط له، وهو علم العروض الذي هو: معرفة الأوزان المعتبرة للشعر.
وأول من اخترع هذا الفن الإمام الخليل بن أحمد، تتبع أشعار العرب وحصرها في خمسة عشر وزناً، وسمي كلاً منها بحراً، ثم تابع الجوهري علم الخليل فهذب العروض، ثم لحق بهما الأخفش.
وقد كتب العلماء في العروض كتباً، مثل عروض ابن الحاجب، والخطيب، والتبريزي، وعروض الخزرجي، وشفاء العليل في علم الخليل لأمين الدين المحليّ.
وفي الختام، فإن الشعر بحر العرب الذي أشرفوا على سواحله من كل جانب، ومخروا عبابه بكل سفين، وصبوا في قوالبه كل معنى. وهناك ألوف وألوف من دواوين الشعراء لا تقع تحت حصر.
=======================================
أراك طروبا والهة كالمتيم *** تطوف بأكناف السجاف المخيم
أصابك سهم أم بليت بنظرة *** وما هذه إلا سجية من رمــــي
على شاطئ الوادي نظرت حمامة *** أطالت علي حسرتي و التنـــدم
فإن كنت مشتاقا إلى أيمن الحمى *** وتهوى بسكان الخيام فأنعـــم
أشير إليها بالبنان كأنمـــا *** أشير إلى البيت العتيق المعظم
خذوا بدمي منها فإني قتيلها *** وما مقصدي إلاتجود وتنعـــــم
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها *** ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني *** قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي
ولا تحسبوا أني قتلت بصارم *** ولكن رمتني من رباها بأسهم
مهذبة الالفاظ مكية الحشا *** حجازية العينين طائية الفــــــم
لها حكم لقمان وصورة يوسف *** ونغمة داود وعفة مريــــــــــــم
أغار عليها من أمها وأبيها *** ومن لجة المسواك إن دار في الفم
أغارعلى أعطافها من ثيابها *** إذا ألبستها فوق جسم منعم
وأحسد أقداحا تقبل ثغرها *** إذا أوضعتها موضع اللثم في الفم
ولما تلاقينا وجدت بنانها *** مخضبة تحكي عصارة عندم
فوالله لولا الله والخوف والرجا *** لعانقتها بين الحطيم وزمزم
فقلت خضبت الكف بعدي هكذا *** يكون جزاء المستهام المتيم
فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى*** مقالة من في القول لم يتبرم
فوسدتها زندي وقبلت ثغرها **** فكانت حلالا ولو كنت محرم
وقبلتها تسعا وتسعين قبلة *** مفرقة بالخد والكفوف الفم
وعيشكم ما هذا خضاب عرفته *** فلا تك بالزور والبهتان متهم
ولكنني لما وجدتك راحلا *** وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي
بكيت دما يوم النوى فمسحته *** بكفي فاحمرت بناني من دمي
ولو قبل مبكاها بكيت صبابة *** لكنت شفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهيجني البكاء *** بكاها فقلت الفضل للمتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها*** وليس لها مثل بعرب وأعجم
أشارت برمش العين خيفة أهلها *** إشارة محسود ولمتتكلمي
فأيقنت أن الطرف قال مرحبا *** وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم
ألا فاسقني كاسات خمر وغن لي *** بذكر سليمى والرباب وزمزم
احلى بنوتة- عضو بدء بقوة
- عدد المساهمات : 182
نقاط : 306
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2010
رد: ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
يسلمولي الشعراء كلهم
الملاك الجريح- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 268
نقاط : 282
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/01/2010
العمر : 29
رد: ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
اه حلو الشعر
الدلوعة- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 262
نقاط : 326
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
العمر : 29
رد: ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
لا بد من تصحيح بعض المفاهيم:لقد حارب النبي الشعر لانه كان وسيلة لتدعيم نفوذ قريش بين العرب,و لم يسمح به النبي الا في هجاء المشركين في المعركة,فكان اشبه بوسيلة دعاية.و قد حارب الخلفاء الراشدون الشعر و نهوا عنه لانه كان يمثل ميراثا جاهليا,و قد حلت الخطابة محل الشعر في الاسلام.لكن الامويين اعادوا للشعر مكانته لالهاء الناس عن الاسلام و قيمه,و عاد الشعراء الى شر مما كانوا عليه في جاهليتهم من عصبية و تفاخر ووصف للبعير و الطلول.و في عهد العباسيين صار الشعر-كما في زمن الامويين-وسيلة لنيل الجوائز و المكافآت من الخليفة او الوالي.فكان الشاعر لا يتورع عن مدح الطغاة و الظلمة لينال حفنة من الذهب او الفضة.باختصار كان الشعر القديم في خدمة السلاطين و ليس الشعوب,و هذا عكس ما نراه في الشعر الحديث الذي يحرض الناس على الثورة على الظلم.و في تاريخ الثورة الفلسطينية لعب الشعراء دورا نضاليا هاما.هذا الكلام قد يغضب من يتعصب لتراثه العربي و لا يرى فيه عيبا,لكني ارى اننا يجب ان ندرس تاريخنا و تراثنا بموضوعية و من غير تعصب, و شكرا.
نصير الفتيات- عضو بدء بقوة
- عدد المساهمات : 108
نقاط : 124
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2010
العمر : 42
الموقع : الاردن
رد: ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
معلوماتك اخي غير صحيحة
فان الشعر من تراثنا العربي و الاسلامي العريق
و لكن حرم الله عز و جل الشعر الغزلي الصريح الذي يعرض مفاتن النساء و و صفهن
و غير ذلك مباح اخي
ارجو تصحيح معلوماتك
تحاتي
فان الشعر من تراثنا العربي و الاسلامي العريق
و لكن حرم الله عز و جل الشعر الغزلي الصريح الذي يعرض مفاتن النساء و و صفهن
و غير ذلك مباح اخي
ارجو تصحيح معلوماتك
تحاتي
رد: ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
اخي الحبيب:الشعر بلاء ابتليت به الامة العربية,و قد كان نافعا في الجاهلية لانه يناسب طبيعة الصحراء و حياة الغزو و قيم العصبية و المفاخرة.و عندما جاء الاسلام اراد ان يهدم تراث الجاهلية,و كان الشعر جزءا من هذا التراث.و لذا حاربه الخلفاء,و اعاد بنو امية له امجاده الا عمر بن عبد العزيز,فقد منع الشعراء من دخول مجلسه.حلت الخطابة في الاسلام محل الشعر,لان الاسلام اراد ان يبني مجتمعا حضريا,لا يقوم على الغزو و التفاخر بالعصبية القبلية.و الشعر القديم في مجمله كان مدحا للطغاة الظالمين,فقد كان الشاعر يقتات على موائد المترفين,و لذا فان الشعر العربي يعاني ضحولة في الافكارو المعاني الجميلة التي تهم سواد الناس.واما قولك ان الاسلام لم يحرم الا شعر الغزل فيثير عجبي,الم تعلم بقصيدة بانت سعاد التي نظمها كعب بن زهير في التغزل بحبيبته سعاد امام النبي عند فتح مكة؟لقد كان الناس في الجاهلية و صدر الاسلام يتغزلون علنا بالنساء,لكن التشدد ظهر في العهد الاموي ثم العباسي عندما بدات المراة تنفصل عن عالم الرجال و تحبس في البيت,عندها صار محرما التغزل بالانثى,و اصبح التغزل بالذكور شائعا و رائجا,و ظل كذلك حتى القرن العشرين.علينا قراءة تاريخنا من جديد,كي نفرق بين الغث منه و السمين, و شكرا.
نصير الفتيات- عضو بدء بقوة
- عدد المساهمات : 108
نقاط : 124
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2010
العمر : 42
الموقع : الاردن
رد: ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
هذا هراء و افتراء علي الاسلام و نفس حاقد من الغير الذي تقراء منهم بعض الكتب تاكد من الكتب الذي تقرائها
لم ياتي الاسلام يوم قط ليهدم حضارة للام السابقة بل حاول التغير منها الي ما يتناسب مع العقيدة و الفكر الاسلامي و الحضارة الاسلامية فحارب الغزل الصريح و الاباحية و حارب البيوت ذات الاعلام الحمراء و الصفراء الذي كانت تتمثل في بيوت العاهرات الزانيات فقط و نشر الدين الاسلامي بالفكرة و فن الدعوة لا بحد السيف كما يحاول ايضصالة الي الجميع
كفاء هراء و افتراء علي الاسلام
حيث كان يطلب الرسول صلي الله علية و سلم ان يسمع الشعر من الشهراء امثال حسان بن ثابت و الامام الشافعي كان شاعرا و لم يعترض عليهم الرسول بل كان يفرح عند سماعهم بل حارب الاسلام الشعر الذي لا ينصغي الي طوابط شرعية و هو الشعر الذي كان يدعو الكفر و التغني بالنساء و اجسادهن و شرب الجمور و الثائر و غيرها من هذه الايات
حيث قال رسول الله صلي الله علية و سلم " ان الله جميل يحب الجمال "
فقد راعتن هذه الحديث كل جوانب الجمال التي تتعلق بالانسان الروحية و الجسدية و العقليلية فلم يهتم بجانب علي حساب الاخر فقد اعطي للروح حقها فان الانسان بطبيعته يمل و الله اعلم بخلقة فشر لها ما شرع من اجل الترفية عنها و لكن ضمن الطوابط الشرعية
تحاتي لك
لم ياتي الاسلام يوم قط ليهدم حضارة للام السابقة بل حاول التغير منها الي ما يتناسب مع العقيدة و الفكر الاسلامي و الحضارة الاسلامية فحارب الغزل الصريح و الاباحية و حارب البيوت ذات الاعلام الحمراء و الصفراء الذي كانت تتمثل في بيوت العاهرات الزانيات فقط و نشر الدين الاسلامي بالفكرة و فن الدعوة لا بحد السيف كما يحاول ايضصالة الي الجميع
كفاء هراء و افتراء علي الاسلام
حيث كان يطلب الرسول صلي الله علية و سلم ان يسمع الشعر من الشهراء امثال حسان بن ثابت و الامام الشافعي كان شاعرا و لم يعترض عليهم الرسول بل كان يفرح عند سماعهم بل حارب الاسلام الشعر الذي لا ينصغي الي طوابط شرعية و هو الشعر الذي كان يدعو الكفر و التغني بالنساء و اجسادهن و شرب الجمور و الثائر و غيرها من هذه الايات
حيث قال رسول الله صلي الله علية و سلم " ان الله جميل يحب الجمال "
فقد راعتن هذه الحديث كل جوانب الجمال التي تتعلق بالانسان الروحية و الجسدية و العقليلية فلم يهتم بجانب علي حساب الاخر فقد اعطي للروح حقها فان الانسان بطبيعته يمل و الله اعلم بخلقة فشر لها ما شرع من اجل الترفية عنها و لكن ضمن الطوابط الشرعية
تحاتي لك
رد: ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
مشكلتك اخي هي مشكلة غالبية من يدرسون احداث التاريخ و هي انهم لا يضعون الاحداث في سياقها التاريخي.فدور الشعر في الجاهلية يختلف عن دوره الان,و اذا لم تفهم هذه الحقيقة فلن تعرف لم حارب النبي و الخلفاء الشعر.لقد استخدم النبي الشعر في محاربة المشركين في بدر و احد وغيرها,لانه كان الوسيلة الوحيدة لرفع معنويات المسلمين في ذلك الزمان,اذ لم تكن هناك وسائل اعلام.و لكن بوجه عام كان الشعر مكروها من النبي و خلفائه,و هذا يفسر سبب قلة الشعر في صدر الاسلام باتفاق المؤرخين.اما قولك بان الاسلام لم يات ليلغي الحضارات السابقة فقول غير صحيح.فالحضارة اخي نظام حياة كامل يؤخذ كله او يطرح كله,و لا ينفع فيه الاختيار و الانتقاء كما تنتقي البطيخ عندما تشتريه من البقال.فاما ان تاخذ نظام الحياة السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذي جاء به الاسلام او تبقى على النظام الجاهلي,اما ان تاخذ من و هنا و هناك ما يروقك فهذا ما لا يحدث في الواقع.و هذا ما يطالب به بعض الجهلة اليوم,اذ يقولون:خذوا من الحضارة الغربية محاسنها و انبذوا مساوئها,و هذا قول سخيف,فالمحاسن و المساوئ تاتي معا و لا يمكن الانتقاء و الاختيار بينها .انا اعرض عليك بعضا من المفاهيم الحديثة التي ارجو ان تتامل فيها طويلا,و ارجو ان تعلم اني لست طفلا يخدع بكتاب قراه,لكنه منهج اسير عليه في فهم احداث التاريخ و المجتمع.و شكرا..
نصير الفتيات- عضو بدء بقوة
- عدد المساهمات : 108
نقاط : 124
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2010
العمر : 42
الموقع : الاردن
رد: ملف خاص باجمل ماقيل من الشعر العربي
للاسف اخي انت متاثر في وجهت نظر غربية مستشرقة وهذا رائيك و لكن ما اريد قولة بان تدعك من افكارك الاستشراقية
و انتي حر بطبيعة نفسك من خلال حوارك الجدلي الذي لا يهدف الا لتاصيل فكر دخيل علينا
تحاتي لك
و انتي حر بطبيعة نفسك من خلال حوارك الجدلي الذي لا يهدف الا لتاصيل فكر دخيل علينا
تحاتي لك
مواضيع مماثلة
» حاجز الخوف العربي
» البرنامج العربي الاول لتنظيف الفلاش و الميموري
» علاج تساقط الشعر
» علاج تساقط الشعر
» البرنامج العربي الاول لتنظيف الفلاش و الميموري
» علاج تساقط الشعر
» علاج تساقط الشعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى