صبـايـا غـزة
من اجمل اللحظات في الحياة هي ان نكون معا
دون الذهاب الى جهنم الصمت
نداري بعضنا البعض
وسيكون شرف لنا ان تسجل في منتدى صبايا غزة لتكون احد
ازرار الدفء في حاضنة القلب ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صبـايـا غـزة
من اجمل اللحظات في الحياة هي ان نكون معا
دون الذهاب الى جهنم الصمت
نداري بعضنا البعض
وسيكون شرف لنا ان تسجل في منتدى صبايا غزة لتكون احد
ازرار الدفء في حاضنة القلب ..
صبـايـا غـزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الزواج ( شامل )

اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty الزواج ( شامل )

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 7:58 am

الجنس والدين



وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا


وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ


(21) سورة الروم.




السكن والمودة والرحمة هما أساس العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، فالزوجة هي السكن، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن .
السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية. ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو ن يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة.
فهذا السكن يقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوى والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن، فلماذا جعلت الزوجة هي السكن؟

الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا)
الروم: 21

تقول: (خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًاً) انتبه إلى كلمة أزواجاً ولم يقل نساء، أي لا يتحقق إلا من علاقة زواج.
لا يتحقق إلا إذا تحولت المرأة إلى زوجة.

إذن الأصل في الحياة أن يكون هناك زواج، رجل مؤهل لأن يكون زوجاً وامرأة مؤهلة لأن تكون زوجة، يذهب الرجل إلى المرأة لتصبح زوجته ليسكن إليها، فإذا لم تكن زوجته فإنه من المستحيل أن تصبح سكناً حقيقياً له. ولذلك لا تصح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج، ولا يمكن للرجل أن ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج.

ونكمل الآية الكريمة: (وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)، جاء السكن سابقاً على المودة والرحمة.

إذ لابد للإنسان أن يسكن أولاً، أن يختار المرأة الصالحة ويتقدم إليها ويتزوجها ليتحقق السكن. فإذا قام السكن جعلت المودة والرحمة.

إذن لا يمكن أن تقوم المودة والرحمة إلا من خلال وفي إطار سكن، أي من خلال وفي وإطار زواج.
والكلمات الربانية البليغة تقول: ( وَجَعَلَ بَيْنَكُم ) أي أن الله هو الذي جعل، أي لابد أن يكون.
فطالما أنه زواج فلابد أن يستمر على المودة والرحمة.
هذا ضمان من الله لكل مَن أراد الزواج، فإذا أردت أن تسكن فلابد أن تتزوج. وإذا تزوجت فلابد أن تنعم بالمودة والرحمة.

وتأمل الكلمة الربانية الدقيقة ( بَيْنَكُم)
لم يقل عز وجل: (جعل لكم وإنما بينكم). وهي تعني أنها مسألة تبادلية، أي يتبادلها الزوج والزوجة أي أن المودة والرحمة لا تتحققان إلا من الطرفين، أي لا يمكن أن تكون من طرف واحد، لم يجعل الله الرجل وداداً رحيماً وحده، ولم يجعل المرأة ودادة رحيمة وحدها، هذا لا يكفي، إنما لابد من الإثنين معاً. ويتجه الرجل نحو المرأة طمعاً في السكن. ومَن الذي يسكن؟ ليس الجسد، وإنما الروح، فروح الرجل تسكن إلى روح المرأة، ثم يطمع في المودة والرحمة، مودة المرأة ورحمتها، فتهبها له.
ومن أسماء الله الحسنى أنه الودود وهو الرحمن وهو الرحيم. إذن المودة والرحمة هما من بعض صفاته سبحانه وتعالى. ولذلك لا حدود لمعاني المودة والرحمة وهو شيء يفوق الحب.
شيء فوق الحب بمراحل كثيرة. كالمسافة بين الأرض والسماء. كالفرق بين الثرى والثريا.

والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء. وهذه هي حكمة اجتماع الكلمتين في أمر الزواج. وهذا إشارة إلى أن الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معاً. هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة. أيام يسيرة وأيام عسيرة. المودة مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة، والرحمة مطلوبة في الأيام الصعبة والمحزنة والعسيرة.

والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتآلف، وإظهار الميل والرغبة والانجذاب، والتعبير عن الاشتياق، وفي ذلك اكتمال السرور والانشراح والبهجة والنشوى.

أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماماً من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية. وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد.

المرأة مؤهلة بحكم تكوينها لتجسيد كل هذه المعاني الأصلية وبذلك فهي السكن الحقيقي، ولا تصلح للسكن إلا مَن كانت مؤهلة لذلك. فإذا كانت هي السكن فهي المودة والرحمة. وهي قادرة على تحريك قدرة الرجل على المودة والرحمة. فالبداية من عندها، الاستجابة من عند الرجل ليبادلها مودة بمودة ورحمة برحمة.

ويظل الزواج باقياً ومستمراً ما استمرت المودة والرحمة. ولحظة الطلاق هي لحظة الجفاف الكامل للمودة والرحمة وانتزاعها من القلوب.
وهناك قلوب كالحجر أو أشد قسوة، وهي قلوب لا تصلح أن تكون مستقراً لأي مودة ورحمة، وبالتالي فهي لا تصلح للزواج. وإذا تزوجت فهو زواج تعس ولابد أن ينتهي إلى الطلاق.

الزواج يحتاج إلى قلوب تفيض بالمودة والرحمة.
* يقولون إن الزواج سترة للبنت. ولكنه في الحقيقة سترة للرجل أكثر. وحين يموت الزوج يستمر البيت قائماً، تظل الزوجة ويظل الأولاد من حولها ثم يتفرقون ولكنهم يروحون ويجيئون، ولكن إذا ماتت الزوجة فإن البيت ينهار، والزوج وحده لا يستطيع أن يدير بيتاً ولا يستطيع أن يعمر سكناً. ينطفئ البيت ويتفرق الأبناء.
ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty رد: الزواج ( شامل )

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 7:59 am

الــزواج نعمـة
الزواج ( شامل ) 133229613



امتن الله سبحانه وتعالى علينا في كتابه أن خلقنا معشر الرجال والنساء من نفس واحدة. وهذه النفس الواحدة هي آدم. والمنة في هذا أن نوع الرجال ليسوا خلقاً مستقلاً وكذلك نوع النساء ليس أصل خلقهم مستقلاً فلو كان النساء خلقن في الأصل بمعزل عن الرجال كأن يكون الله قد خلقهم من عنصر آخر غير الطين مثلاً أو من الطين استقلالاً لكان هناك من التنافر والتباعد ما الله أعلم به ولكن كون حواء قد خلقت كما جاء في الحديث الصحيح من ضلع من أضلاع آدم عليه السلام كان هذا يعني أن المرأة في الأصل قطعة من الرجل، ولذلك حن الرجل إلى المرأة وحنت المرأة إلى الرجل وتجانسا: حنين الشيء إلى مادته وتجانس المادة بجنسها.

ثم كان من رحمة الله سبحانه وتعالى أن جعل التكاثر من التقاء الرجال والنساء لقاء يكون فيه الإفضاء الكامل، والالتصاق الكامل واللذة الكاملة وذلك ليحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال"، فالرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة. أو شقان لشيء واحد.وهذا الخلق على هذا النحو من أعظم آيات الله سبحانه وتعالى، كما قال جل وعلا في سورة الأنعام: {وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)

ولذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بمراعاة هذه الوحدة في الأصل عند تعامل الرجال والنساء فقال في سورة النساء: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)

بل أمرنا بما هو أكبر من ذلك أن نتذكر نعمته في خلقنا على هذا النحو، وبأن خلق فينا هذا الميل من بعضنا لبعض وغرس في القلوب الحب والرحمة بين الزوجين كما قال سبحانه وتعالى في سورة الروم : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)

وهكذا يصبح أمام المسلم أمور يجب أن يضعها نصب عينيه وهو يبحث في العلاقة بين الرجل والمرأة:
أولاً: أن الرجال والنساء جنس واحد وليسوا جنسين، فأصلهم واحد وهو آدم وزوجته قطعة منه، والرجال والنساء في الأرض بعضهم من بعض لا توجد نسمة إلا وفيها جزء من الرجل وجزء من المرأة وقد تحملت المرأة في الخلق والتكاثر ما لم يتحمل الرجل حيث كان رحمها مستقراً ومستودعاً للنطفة، ومكاناً لاكتمال الخلق من البويضة النطفة إلى الطفل. وقد تحمل الرجل في مقابل ما تحملت المرأة الكدح في سبيل العيش والرعاية وبهذا توزعت الاختصاصات وتحمل كل شق من هذا الجنس الواحد جانباً من جوانب استمرار الحياة وبقاء الحضارة: تحملت المرأة وهيأها الله أن تكون مستقراً ومستودعاً للنسل حتى يخرج إلى الحياة، وأن يكون الرجل مكافحاً وعاملاً وكادحاً في سبيل الحصول على الرزق وبهذا تكتمل الصورة الواحدة.

ثانياً: أن خلق الرجال والنساء على هذا النحو من أكبر آيات الله سبحانه وتعالى، ومن أعظم الأدلة على قدرته. وقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة إلى التفكير في هذا الخلق كما قال تعالى في سورة الطارق:فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)،

والصلب في لغة العرب هو فقار الظهر (عند الرجل)، والترائب هي عظام الصدر، قال الفراء في هذه الآية (يعني صلب الرجل وترائب المرأة) والمعنى عند ذلك أنه من مجموع جسدي الرجل والمرأة بل ومن مخ عظامهما أوجدك الله أيها الإنسان. وذلك لتتم اللحمة والتعاطف والحب بين الأزواج والزوجات والآباء والأمهات والأبناء بعضهم مع بعض فمن فرق بين الذكر والأنثى لصفات الذكورة والأنوثة التي جعلها الله سبحانه وتعالى لازماً لاستمرار النوع والنسل فقد فرق بين الشيء نفسه وجنسه، ومن افتعل معركة بين ذكور الجنس البشري وإناثه فإنما هو مبطل يريد هدم الكيان البشري والوصول إلى الإباحية والشيوعية الجنسية، ومن قال بما قال به الرب سبحانه من توزيع الحقوق والواجبات على الجنسين اعتباراً بالذكورة والأنوثة فقد وافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها وأراد أن يعم السلام والخير بين الرجال والنساء.

انظر إلى قوله تعالى في سورة النحل: وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)

فالزوجة من النفس لأنها بضعة من الرجل، والأولاد وأولاد
الأولاد من اجتماع الذكور والإناث، والراحة النفسية ومتاع الدنيا هو في الحب الحقيقي بين الزوج وزوجته وبين الأب والأم وأولادهما، وبين الأبناء وآبائهم وجدودهم، فكم يسعد الجد بأحفاده سعادة لا تعدلها سعادة الطعام الجيد والشراب اللذيذ، وصلة القرابة هذه وصلات النسب والتمتع بذلك لا يكون إلا في ظل النكاح الشرعي، وأما في أنكحة السفاح فإن أول حرمان لأصحابها هو حرمانهم من هذا الحب الشريف النقي بين الأرحام إذ مع السفاح واختلاط الأنساب لا أرحام وإنما يبغي لذة واحدة هي لذة الحيوان فهل يراد للبشر الذين كرمهم الله أن يكونوا كذلك؟..

حكم الزواج في الإسلام
الزواج شرعه الله سبحانه وتعالى لبقاء النسل، ولاستمرار الخلافة في الأرض كما قال الله تعالى في سورة البقرة: ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )والخليفة هنا هم الإنس الذين يخلف بعضهم بعضا في عمارة هذه الأرض وسكناها بدليل قوله تعالى بعد ذلك (قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ )، وقال تعالى أيضافي سورة فاطر هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ )، ولا يمكن أن نكون خلائف في الأرض إلا بنسل مستمر، وليس كل نسل مرادا لله سبحانه وتعالى ولكن الرب يريد نسلا طاهرا نظيفا، ولا يتحقق ذلك إلا بالزواج المشروع وفق حدود الله وهداه.

ولما كان الإسلام دين الفطرة، ودين الله الذي أراد عمارة الأرض على هذا النحو فإن الإسلام قد جاء بتحريم التبتل والحث على الزواج لكل قادر عليه ويدل على هذا أحاديث منها:
*حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: [رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل ولو آذن له لاختصينا]، والتبتل هو الانقطاع عن الزواج عبادة وتدينا وتقربا إلى الله سبحانه وتعالى بالصبر على ذلك والبعد عما في الزواج من متعة وأشغال ابتغاء رضوان الله سبحانه وتعالى، ومعنى هذا أن هذه العبادة غير مشروعة في الإسلام. بل قد جاء حديث آخر يبين أنها مخالفة لسنة الإسلام وهديه وهو الحديث الآتي:
*حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أن ثلاثة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: أصلي ولا أنام، وقال بعضهم: أصوم ولا أفطر، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [ما بال أقوام قالوا كذا وكذا، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني] (متفق عليه).

وقد جاءت الأحاديث التي تحث على الزواج وتبين أن الزواج عون على طاعة الله ومرضاته من ذلك:

*حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء] (رواه الجماعة).

وفي هذا الحديث ما يدل على أن الزواج معين على العفة وصون الجوارح عن زنا الفرج كما في الحديث:

*[إن العين تزني وزناها النظر، وإن اليد تزني وزناها البطش، وإن الأذن تزني وزناها السمع، وإن الفرج يصدق هذا أو يكذبه]، وإعفاف النفس وصونها عن كل ذلك من أفضل ما تقرب به المتقربون إلى ربهم سبحانه وتعالى كما لا يخفى ما في ترك الزواج من الآثار السيئة النفسية المدمرة على كل من الرجل والمرأة وهو ما عبر عنه القرآن بالعنت حيث قال تعالى في شأن إباحة الزواج من الإماء: {ذلك لمن خشي العنت منكم}، وهو الإرهاق النفسي الذي يصاحب الكبت الجنسي.

*ومن هذه الأحاديث أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم في معرض بيان ما يثاب به العبد وتكتب له به الحسنات: [وفي بضع أحدكم صدقة]، والبضع هو من المباضعة -والمباضعة: هي الجماع- قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: [أرأيتم إن وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في حلال كان له بها أجر]، وهذا الحديث غاية في بيان المراد في هذا الصدد وأن الزواج ليس من المباح الملهي وإنما هو من المباح الذي يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى.

*وفي قوله صلى الله عليه وسلم: [دينار تنفقه على أهلك، ودينار تنفقه على مسكين، ودينار تنفقه في سبيل الله،أعظمها أجراً الذي تنفقه على أهلك] (رواه مسلم).

وفي هذا بيان أن النفقة على الأهل أحب النفقات وأعظمها أجراً عند الله سبحانه وتعالى وبالطبع هذا كله إذا ابتغى المسلم وجه الله سبحانه وتعالى لما جاء في حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: [واعلم أنك لن تنفق نفقة صغيرة ولا كبيرة تبتغي بذلك وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك] (متفق عليه).

وقد استدل ببعض الأحاديث المتقدمة من يرى وجوب الزواج وأن من تركه مع القدرة عليه فهو آثم وهذا رأي ابن حزم وقول من أقوال الإمام ابن حنبل وعموم الفقهاء والأئمة على استحباب ذلك ولكن لا يخفى مع هذا أن من تركه زهادة فيه وهو آمن على نفسه من الفتنة وانشغالاً بأعمال أخرى من البر والدعوة والجهاد فنرجو أن لا يكون مثل هذا آثماً بتركه.
ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty حكمة الزواج وأهدافه

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 8:00 am

حكمة الزواج وأهدافه



لمـاذا نتزوج:
سؤال ينبغي أن يسأله كل شاب وشابة لنفسه بل كل مريد للزواج قبل أن يقدم عليه. لماذا نتزوج؟ وما الحكمة من هذا الزواج؟

وهناك أربعة حكم أو أهداف اجعلها نصب عينيك قبل أن تقدم على الزواج.

1- النسـل:
جعل الخالق سبحانه استمرار النوع الإنساني على الأرض منوطاً بالتزواج، واستمرار النوع هدف وغاية للخالق سبحانه وتعالى كما قال جل وعلا عن نفسه في سورة السجدة : الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (Cool،

ولذلك أيضاً جعل الله سبحانه وتعالى الإضرار بالنسل من أكبر الفساد في الأرض كما قال تعالى في سورة البقرة : وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (205) .

والنسل الذي يصلح لعمارة الأرض وخلافتها وسكناها هو النسل الذي يأتي بطريق نكاح لا بطريق سفاح، فالنسل السوي هو نسل النكاح. وأما نسل السفاح فهو مسخ يشوه وجه الحياة ويشيع فيها الكراهية والمقت. ولا يغيب عن بال قارئ مثقف في عصرنا ما يعانيه العالم الآن من أولاد السفاح الذين خرجوا إلى الأرض بأجسام بشرية وبنفوس حيوانية مريضة ملتوية، قد فقدت الحنان في طفولتها ولم تعرف الأرحام والأقارب فغابت عنها معاني الرحمة.

والنكاح بأصوله وحدوده وقواعده كما شرعه الله سبحانه وتعالى هو الوسيلة السليمة لاستمرار النوع الإنساني وبقائه وقد أمرنا سبحانه بابتغاء النسل عند معاشرة النساء حيث قال سبحانه في سورة البقرة :أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)،

وابتغاء ما كتب الله هو طلب الولد (على وجه من وجوه التفسير لهذه الآية: ( وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ ) أي من قيام رمضان فلا تنشغلوا بالمباح في ليلة من معاشرة النساء عن قيام ليلة وخاصة في العشر الأواخر كما ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتزل نساءه فيهن، ولذلك جاء في حديث ابن عباس في الصحيح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما بولد لم يضره الشيطان أبداً].

2- الإمتاع النفسي والجسدي:
يهيئ الزواج لكل من الرجال والنساء متعة من أعظم متع الدنيا وهذه المتعة تنقسم إلى قسمين: سكن وراحة نفسية، وإمتاع ولذة جسدية. قال تعالى في سورة الروم : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) .

والسكن إلى المرأة يشمل سكن النفس وسكن الجسم والمودة والرحمة من أجمل المشاعر التي خلقها الله فإذا وجد ذلك كله مع الشعور بالحل والهداية إلى الفطرة ومرضاة الله سبحانه وتعالى كملت هذه المتعة ولم ينقصها شيء، وقد ساعد على ذلك بالطبع الأصل الأول للخلق، وغريزة الميل التي خلقها الله في كل من الذكر والأنثى للآخر وابتغاء هذا المتاع، والسكن بالزواج مطلوب شرعاً، والاستمتاع بالنساء لا ينافي التعبد الكامل بل هذا النبي صلى الله عليه وسلم سيد العابدين والمتقين يقول: [حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة].

فمحبة الطيب والنساء لم تمنعه صلوات الله وسلامه عليه أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم للعالمين وأن يكون سيد العابدين المتقين، ولذلك فقد وسع الله عليه في ذلك، حيث قال في سورة الأحزاب : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50) .

وبيّن سبحانه وتعالى أنه لا حرج ولا ضيق على النبي في هذا المباح والذي أوجب الله عليه بعضه أحياناً كما أوجب عليه أن يتزوج بزينب وأمره بذلك حيث قال في سورة الأحزاب :فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا .... ، فالآمر بالزواج هنا هو الله سبحانه وتعالى وبين أنه لا حرج عليه في هذا حيث قال في سورة الأحزاب : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا 38) .

والشاهد من هذا كله أن متع الزواج الحسية والنفسية من خير ما خلق الله من متاع لعباده في الدنيا، وابتغاء هذا المتاع وفق تشريع الله وهديه من الأسباب التي توصل إلى مرضاة الله سبحانه.

3- بلوغ الكمال الإنساني:
الحكمة الثالثة من حكم الزواج هي بلوغ الكمال الإنساني فالرجل لا يبلغ كماله الإنساني إلا في ظل الزواج الشرعي الذي يتوزع فيه الحقوق والواجبات توزيعاً ربانياً قائماً على العدل والإحسان والرحمة لا توزيعاً عشوائياً قائماً على الأثرة وحب الذات وافتعال المعارك بين الرجال والنساء وأخذ الحقوق والتنصل من الواجبات بالشد والجذب والتصويت في (البرلمانات).
فالمتع الجسدية والنفسية تعمل عملها في نفس الإنسان وفكره وقواه النفسية والبدنية فيشعر بالرضا والسعادة والراحة النفسية والجسدية حيث تتصرف طاقته وغريزته بأنظف الطرق وأطهرها وحيث ينشأ بين الزوجين الوفاء والحب الحقيقي القائم على الود والرحمة والمشاركة، لا ذلك الميل الحيواني القائم على تفريغ الشهوة وبلوغ اللذة دون وجود الوفاء والرحمة. فمشاعر الزناة والزواني لا يمكن أن تكون كمشاعر الأزواج والزوجات فالأولى مشاعر حيوانية شهوانية حدها محدود بوجود هذه اللذائذ الحسية ومنته بانتهائها، ولا يمكن أن يكون فيها ومعها أي شعور بالاحترام والود والوفاء بل على العكس من ذلك، هناك شعور بالاحتقار والازدراء والامتهان احتقار الزواني لمن وافقته على عمله الخبيث، واحتقار الزانية لمن استغل حاجتها أو جمالها أو ضعفها الأنثوي وميلها الطبيعي. ولذلك فمشاعر الزناة والزواني متضاربة، ساقطة، ومشاعر الأزواج منسجمة سامية، وتلك المشاعر تولد العقد النفسية والانحلال الخلقي وضعف الوازع وهوان النفس، وأما مشاعر الأزواج النظيفة فإنها تورث الحب والرحمة وسمو النفس وحياة الضمير والقلب، وباختصار مشاعر الأزواج بناء ومشاعر الزناة والزواني مشاعر هدم. ولذلك سمى الزواج في الإسلام بناء. حيث إنه بناء نفسين وبناء أسرة.

ولذا فأبعد الناس عن الأمراض النفسية والعصبية هم أهل الاستقامة في هذا الشأن وأقرب الناس إلى الأمراض النفسية والعقد والامتهان هم أهل الانحراف والفساد.

ولذلك فالمجتمع السليم في أفراده ذكوراً وإناثاً هو مجتمع الزواج الشرعي، وبغير ذلك يصبح مجتمع الانحراف.

وتوزيع المسؤوليات في الزواج ينمي قدرة الرجل على القيام بالواجب ويجعل له هدفاً سامياً في الحياة وهو إسعاد زوجته أو حمايتها والسعي في سبيل أبنائه وذريته. وبالمسئوليات يتربى الرجال وكذلك بالمسئوليات الملقاة على الزوجة نحو الزوج تكمل شخصية المرأة. وقد دلت الإحصائيات الحديثة على أن المرأة لا تكمل نفسياً وجسدياً وعقلياً أيضاً إلا بعد المولود الثالث فإذا كانت هذه الزوجة التي رزقت بأولاد ثلاثة في ظل أسرة متماسكة وفي ظل تربية سليمة وأهداف نبيلة بلغت المرأة كمالها الإنساني الذي قدره الله لها. وبهذا نفسر التمزق والطيش وضعف الوازع والرغبة في الهدم التي تسيطر على العوانس ممن حرمن نعمة الزواج والأولاد ولذلك جاء الإسلام بالقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة فأمر المسلمين أمراً لازماً بتزويج العوانس والأرامل حيث قال تعالى في سورة النور: وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) . والأيامى جمع أيم، والأيم هي التي مات زوجها، والأمر هنا للمسلمين عامة وأولي الأمر خاصة. فالعنوسة وكثرة الأيامى التي لا يتزوجن من أكبر مشكلات المجتمع - والشاهد أن المرأة التي حرمت نعمة الزواج أو حرمت نعمة الأولاد امرأة ناقصة خلقياً وفكرياً وعقلياً، وإن كان هذا أحياناً بظلم المجتمع. والخلاصة أن الرجل لا يكمل عقله وتستقر نفسه إلا في ظل الزواج وكذلك الحال بالنسبة للمرأة.

4- التعاون على بناء هذه الحياة:
هذه الحياة التي نعيشها على ظهر هذه الأرض تفرض علينا أن نعيش في مجتمع، والمجتمع بناء كبير يتكون من لبنات. والوحدة الأولى من وحدات هذا المجتمع هو الفرد رجلاً كان أم امرأة. والرجل والمرأة مستقلاً كلاً منهما عن الآخر لا يستطيع أي منهما العيش، بل كل منهما محتاج للآخر حاجة شق النواة للشق الثاني بل حاجة الشيء إلى نفسه، ولذلك لا يمكن أن نبني مجتمعاً سليماً إلا بتكوين لبنة سليمة، ولا نستطيع أن نقول إن الرجل بنفسه لبنة واحدة ولذلك كانت الأسرة هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع السليم، وبتعاون الزوجين تبنى الحياة، ولذلك فعقد الزواج يشابه عقود الشركة من هذا الوجه. أعني المشاركة في بناء الحياة وتحمل أعبائها.



هذه أهداف أربعة اجعلها أمامك: النسل، والاستمتاع، وبلوغ الكمال الإنساني، والمشاركة لبناء الحياة.
ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty رد: الزواج ( شامل )

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 8:01 am

شواهد وآداب من القرآن الكريم


مجموعة شواهد تبين كيف عالج القرآن الكريم في أدب كثيرًا من القضايا التي لها علاقة بالأعضاء التناسلية أو بالمتعة الجنسية :
فقدم بذلك للمؤمنين والمؤمنات ثقافة جنسية رصينة، ثم نعرض شواهد أخرى تبين كيف تأسَّى رسولنا صلى الله عليه وسلم بالقرآن العظيم، وكذلك صحابته الكرام ثم بعده، فعالجوا جميع تلك القضايا في وضوح، وهو على أتم الحياء وأكمله في الوقت نفسه، فبدافع من الحياء كانوا يقفون من الحديث عند قدر الحاجة لا يتجاوزونها، وكانوا يتحرون الجد ويجتنبون الهزل وكانوا يقصدون المصلحة لا المفسدة، رائدهم دائما العفاف والطهر لا المجون ولا الفجور. إن أعضاء البدن كله تشمله الطهارة والكرامة سواء كانت ضمن الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي أو الجهاز التناسلي، وكذلك أعمال الإنسان كلها تشمل الطهارة والكرامة، إذا تمت وفق شرع الله، سواء أكانت أعمال التجارة، أو أعمال القتال أو أعمال المباشرة الجنسية، لذا كان من الطبيعي أن تذكر أعضاء التناسل، وأعمال المباشرة الجنسية، وما يؤدي إليها وما ينتج عنها عندما تأتي المناسبة، كما تذكر أعضاء الأكل والشرب أو أعمال القتال عندما يأتي مناسبتها. وكما أنه لا حرج في ذكر اليدين والفم أو في ذكر الدم والدمع، فلا حرج في ذكر السوأتين والفرج أو في ذكر النطفة والمني، وكما أنه لا حرج في ذكر الجوع والظمأ، أو في ذكر أكل الطعام وشرب الماء، فكذلك لا حرج في ذكر المحيض والطهر وفي ذكر الرفث إلى النساء ومس النساء، ما دامت المناسبة مشروعة، والأسلوب راقيًا، والهدف هو مصلحة المؤمنين والمؤمنات في دينهم ودنياهم .

تعبيرات القرآن المعجزة في وصف العلاقة بين الرجل والمرأة ( الجنس )

كم هي تعبيرات مهذبة، ولكنها محملة بالمعاني والمشاهد التي ربما تعجز عنها كتب كبيرة تستفيض في وصف هذه العلاقة بألفاظ صريحة ومباشرة.. تلك العلاقة الخاصة جدا.. شديدة الخصوصية بين الرجل وزوجته..
نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
(223) سورة البقرة.

أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
(187سورة البقرة.)

وتكرر لفظ المباشرة في أكثر من موضع في القرآن ليعبر عن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة.

وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21) سورة النساء .


النساء حرث لكم ....
الإسلام لم يهمل هذا الجانب من جوانب الحياة، الذي قد يحسبه بعض الناس أبعد ما يكون عن الدين واهتماماته، بل قد يتوهم بعض الناس أنه ينظر إلى " الجنس " وما يتصل به على أنه "رجس من عمل الشيطان" وأن نظرة الإسلام إلى الجنس كنظرة الرهبانية إليه.

والواقع أن الإسلام قد عني بهذا الجانب الفطري من حياة الإنسان، ووضع فيه من القواعد والأحكام والتوجيهات ما يضمن أداءه لوظيفته، في غير غلو ولا كبت ولا انحراف. وحسبنا ما جاء في سورة البقرة حول هذا الموضوع في قوله تعالى في سورة البقرة : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223).

ولا أبلغ ولا أصدق من التعبير عن الصلة بين الزوجين من قوله تعالى: ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) بكل ما توجبه عبارة "اللباس" من معاني الستر والوقاية والدفء والملاصقة والزينة والجمال.

النساء لباس لكم وأنتم لباس لهن..
العلاقة الزوجية مباشرة..
العلاقة الزوجية إفضاء بعضكم إلى بعض.
ضع هذه الصور وتداعياتها بجوار بعضها لتري صورة متكاملة للعلاقة بين الزوجين!!
الهمسة والنظرة واللمسة ..

الزوجة حرث زوجها.. الرجل يحرث امرأته..
ماذا يعني حرث الأرض الذي استمدت منه هذه الصورة.. إنه يعني تقليب الأرض وتهويتها من أجل تنشيطها وبعث الحياة فيها.. إنه يعني تخليصها من كل شيء ضار.. إنه يعني تعهدها بالرعاية بكافة صورها حتى تنبت وتزدهر.. فإذا حرث الرجل زوجته فماذا يفعل؟
خاصة أن الأمر يأتي بصدد العلاقة الجنسية واللقاء بين الزوجين..
وحتى تكتمل الصورة يقول الأمر القرآني "فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ".

إنك حر تماما.. إنك مفوض تفويضا كاملا أن تحرث امرأتك في أي مكان وبأي صورة فيما عدا مكان الإتيان الذي ورد ذكره في الآية السابقة.. لا يوجد موانع .. لا توجد معوقات.. إن عملية الحرث تسوي الأرض وتمهدها، وتزيل العوائق حتى تصبح الأرض مستعدة لاستقبال البذرة وتعهدها حتى تنمو وتزدهر.. ولكن الأرض يجب أن تُحرث أولا حتى يتم ذلك..

إنها حرثك أيها الزوج .. يجب أن تفعل كل شيء من أجل تنشيطها من أجل بعث الحياة فيها من أجل إمتاعها حتى تتخلص من كل ما علق في نفسها من هموم وأحزان.. إنها المتعة التي تمنحها أيها الحارث لمن تحرثها.. ومعنى ذلك ببساطة أن العلاقة الجنسية ليست ذلك اللقاء البارد بين جسدين لينتهي بإيلاج عضو داخل عضو، إنها التفاعل الذي يتم بين الأرض وحارثها، إنه الحارث الذي لا يترك أي مساحة من الأرض من غير أن يمر عليها ويقلبها ويتعهدها وإلا أصبح عمله ناقصا .. ولا يصبح حرثا.. لأن هذا هو غرض الحرث، إن الزوج لا بد أن يمر بكل قطعة من جسد زوجته يلاعبها ويحارثها ويلمسها ويقبلها ويتحسسها.. وهو بصدد اللقاء بها.. هذا هو الحرث لا بد أن يأخذ كل جزء من الجسد حقه من الحرث وإلا ما أصبح حرثا.. الهمسة في الأذن.. النظرة للعين.. اللمسة لكل سنتيمتر بكل الوسائل، ملاعبة لما ينتظر الملاعبة، تحسس لما يستحق التحسس، حوار بلغة الجسد بين كل جزء ونظيره، ومع كل جزء من الجسد. هو حوار متبادل وحرث بين الطرفين، فالزوجة مطالبة برد التحية بأفضل منها والحرث بأشد حرثا فمقابل كل همسة همسة، ومقابل كل لمسة لمسة، وهكذا يكون الحرث قد تم، وتكون ظلال الكلمة القرآنية قد مررنا بجزء يسير منها، وما زال الجزء الكبير يحتاج إلى خيال الأزواج وابتكاراتهم حتى يصلوا إلى أبعاد الحرث وصوره التي قصدتها هذه الآية الكريمة .

كذلك " وفي بضع أحدكم صدقة ". قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: " نعم، أليس إذا وضعها في حرام كان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر. أتحتسبون الشر، ولا تحتسبون الخير؟!". رواه مسلم.

ولقوله تعالى في سورة المؤمنون: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) .


ومما لفت الإسلام إليه النظر ألا يكون كل هم الرجل قضاء وطره هو دون أي اهتمام بأحاسيس امرأته ورغبتها.

إن العلاقة الجنسية بين الزوجين أمر له خطره وأثره في الحياة الزوجية. وقد يؤدي عدم الاهتمام بها، أو وضعها في غير موضعها إلى تكدير هذه الحياة، وإصابتها بالاضطراب والتعاسة. وقد يفضي تراكم الأخطاء فيها إلى تدمير الحياة الزوجية والإتيان عليها وربما يظن بعض الناس أن الدين أهمل هذه الناحية برغم أهميتها. وربما توهم آخرون أن الدين أسمى وأطهر من أن يتدخل في هذه الناحية بالتربية والتوجيه، أو بالتشريع والتنظيم، بناء على نظرة بعض الأديان إلى الجنس "على أنه قذارة وهبوط حيواني". والواقع أن الإسلام لم يغفل هذا الجانب الحساس من حياة الإنسان، وحياة الأسرة، وكان له في ذلك أوامره ونواهيه، سواء منها ما كان له طبيعة الوصايا الأخلاقية، أم كان له طبيعة القوانين الإلزامية. وأول ما قرره الإسلام في هذا الجانب هو الاعتراف بفطرية الدافع الجنسي وأصالته، وإدانة الاتجاهات المتطرفة التي تميل إلى مصادرته، أو اعتباره قذرا وتلوثا. ولهذا منع الرسول عليه الصلاة والسلام الذين أرادوا قطع الشهوة الجنسية نهائيا بالاختصاء من أصحابه، وقال لآخرين أرادوا اعتزال النساء وترك الزواج: "أنا أعلمكم بالله وأخشاكم له، ولكني أقوم وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني". كما قرر بعد الزواج حق كل من الزوجين في الاستجابة لهذا الدافع .


(أ) ولهذا أوجب على الزوجة أن تستجيب للزوج إذا دعاها إلى فراشه، ولا تتخلف عنه كما في الحديث: "إذا دعا الرجل زوجته لحاجته، فلتأته وإن كانت على التنور" .

(ب) وحذرها أن ترفض طلبه بغير عذر، فيبيت وهو ساخط عليها، وقد يكون مفرطا في شهوته وشبقه، فتدفعه دفعا إلى سلوك منحرف أو التفكير فيه، أو القلق والتوتر على الأقل،
"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت أن تجئ، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".

وهذا كله ما لم يكن لديها عذر معتبر من مرض أو إرهاق، أو مانع شرعي، أو غير ذلك.
وعلى الزوج أن يراعي ذلك، فإن الله سبحانه -وهو خالق العباد ورازقهم وهاديهم- أسقط حقوقه عليهم إلى بدل أو إلى غير بدل، عند العذر، فعلى عباده أن يقتدوا به في ذلك.

(ج) وتتمة لذلك نهى الزوجة أن تتطوع بالصيام وزوجها حاضر إلا بإذنه، لأن حقه أولى بالرعاية من ثواب صيام النافلة، وفي الحديث المتفق عليه: "لا تصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه" والمراد صوم التطوع بالاتفاق كما جاء ذلك في حديث آخر.
والإسلام حين راعى قوة الشهوة عند الرجل، لم ينس جانب المرأة، وحقها الفطري في الإشباع بوصفها أنثى. ولهذا قال لمن كان يصوم النهار ويقوم الليل من أصحابه مثل عبد الله بن عمرو: إن لبدنك عليك حقا، وإن لأهلك (أي امرأتك) عليك حقا.

قال الإمام وفي رأي للغزالي: "ينبغي أن يأتيها في كل أربع ليال مرة، فهو أعدل، إذ عدد النساء أربع (أي الحد الأقصى الجائز) فجاز التأخير إلى هذا الحد. نعم يبغي أن يزيد أو ينقص بحسب حاجتها في التحصين. فإن تحصينها واجب عليه".

بعض آداب الجماع
فيقول: (يستحب أن يبدأ باسم الله تعالى والدعاء. قال عليه الصلاة والسلام: "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: اللهم جنبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا. فإن كان بينهما ولد، لم يضره الشيطان". (وليغط نفسه وأهله بثوب… وليقدم التلطف بالكلام والتقبيل. قال صلى الله عليه وسلم: "لا يقعن أحدكم على امرأته، كما تقع البهيمة،

وليكن بينهما رسول. قيل: وما الرسول يا رسول الله ؟ قال: القبلة والكلام". وقال: "ثلاث من العجز في الرجل.. وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها (أي يجامعها) قبل أن يحدثها ويؤانسها ويضاجعها فيقضي حاجته منها، قبل أن تقضي حاجتها منه".
قال الغزالي: (ثم إذا قضى وطره فليتمهل على أهله حتى تقضي هي أيضا نهمتها، فإن إنزالها ربما يتأخر، فيهيج شهوتها، ثم القعود عنها إيذاء لها. والاختلاف في طبع الإنزال يوجب التنافر مهما كان الزوج سابقا إلى الإنزال، والتوافق في وقت الإنزال ألذ عندها ولا يشتغل الرجل بنفسه عنها، فإنها ربما تستحي).

ولا تقربوا الزنا
" وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً (32) " سورة الإسراء.

تلك هي آية قرآنية عظيمة، لو وعاها كل إنسان لاختفت الأمراض الجنسية من الوجود. وقد نبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خطورة الزنا واللواط وحدوث تلك الأمراض الجنسية في حديثه المشهور : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :" لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمِ ". أخرجه الحاكم وابن ماجة .

وقد صدقت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما هو حجم المصيبة التي ألمت بهؤلاء المخالفين لشريعة الله تعالى ؟.

ويذكر الباحثون – كما جاء في مقال نشرته مجلة Medical Clinics of North America في عدد شهر يوليو 2008 – أن هناك أكثر من 25 التهاب جرثومي أو طفيلي أو فيروسي ينتقل بواسطة الاتصالات الجنسية المشبوهة، وبمعنى آخر فإن هناك الآن أكثر من 25 مرضا ينتقل بواسطة الزنا واللواط. وفي مقال آخر نشرته مجلة Am J obstet Gyn. في عام 2000 يذكر الباحثون أن أكثر من 12 مليون (ومنهم 3 ملايين مراهق) يصاب بالأمراض الجنسية في كل عام .

وخلال العشرين سنة الماضية ، ظهرت ثمان ميكروبات جديدة تسبب أمراضا جنسية جديدة. أليس هذا ما جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟.

انظروا ، كم يكلف علاج هذه الأمراض الجنسية ، فحسب أحدث الإحصائيات العلمية فإن علاج هذه الأمراض الجنسية يكلف 10 بلايين دولار سنويا فقط .
ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty رد: الزواج ( شامل )

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 8:02 am

زواج المتعـة


إن الإسلام دين الحياة ولضمان حياة كريمة للإنسانية، لم يترك المشرع أمراً فيه سعادة الإنسان إلا ونظمها بتشريع يضمن فيه حسن سلوك المخلوق، ولا ريب، فالخالق العادل لا يشرع الظلم ولا يقر أمراَ فيه انحطاط الإنسان والإنسانية، ولهذا ما كان تحريم زواج المتعة إلا تأكيداً للطف الخالق بخلقه،
وكيف لا يكون كذلك وهو الذي خلقه والعالم بتكوينه النفسي والإرادي وما هو مؤثر على نفسه وسلوكه، حرم الإسلام زواج المتعة لأنه ينظر للعلاقة بين الذكر والأنثى نظرة تكريم وتهذيب وسمو لا نظرة حيوانية مجردة، نظر الإسلام للجنس كعامل استقرار نفسي لطرفيه، بإشباعه تصلح النفوس وتقوى على العبادة وأعمار الأرض واستمرار الخلق،

ولعل قوله صلى الله عليه وسلم في معرض تصوير العلاقة بين المرأة والرجل، (لا تجثوا على نسائكم كما تجثوا البهائم)،
أبلغ مصداق لسحر هذه العلاقة إذ لم يجعلها بهيمية غريزية حيوانية مجردة بعيدة عن الأحاسيس والمشاعر .

ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty رد: الزواج ( شامل )

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 8:03 am

تعريف زواج المتعة



نشأته، والسبب في النهى عنه


زواج المتعة هو الزواج الذي يقصد به الطرفان الاستمتاع الجسدي بينهما فترة محددة من الزمان، وهذا النوع من النكاح كان موجودا في الجاهلية.

فلما جاء الإسلام تدرج في إلغائه كعادته في فطام النفس عن مألوفاتها كتدرجه في تحريم الخمر، فجعله الإسلام جائزا ( زواج المتعة ) في نطاق ضيق يصل إلى حد الضرورة، وذلك أثناء سفر الرجال في الغزوات الطويلة، وعدم صبرهم عن النساء فأباح لهم المتعة في هذا الظرف الطارئ.

ثم أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم الكلمة الأخيرة فيه فحرمه في كل الأحوال.
وظل سيدنا عبد الله بن عبَّاس يجيزه في حالات الضرورة فلما رأى أن الناس أساءوا تطبيق فتواه تابع بقية الصحابة على تحريمه في كل الأحوال، فغدا نكاح المتعة حراما إلى الأبد.
وهذا ما أفتى به الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، وإليك نص فتواه :
الزواج في الإسلام عقد متين وميثاق غليظ، يقوم على نية العشرة المؤبدة من الطرفين لتتحقق ثمرته النفسية التي ذكرها القرآن -من السكن النفسي والمودة والرحمة- وغايته النوعية العمرانية من استمرار التناسل وامتداد بقاء النوع الإنساني فقال رب العزة والجلال في سورة النحل : وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) .

أما زواج المتعة:- وهو ارتباط الرجل بامرأة لمدة يحددانها لقاء أجر معين، فلا يتحقق فيه المعنى الذي أشرنا إليه. وقد أجازه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يستقر التشريع في الإسلام. أجازه في السفر والغزوات، ثم نهى عنه وحرمه على التأبيد.


وكان السر في إباحته أولا أن القوم كانوا في مرحلة يصح أن نسميها (فترة انتقال) من الجاهلية إلى الإسلام، وكان الزنى في الجاهلية ميسرا منتشرا. فلما جاء الإسلام، واقتضاهم أن يسافروا للغزو والجهاد شق عليهم البعد عن نسائهم مشقة شديدة، وكانوا بين أقوياء الإيمان وضعفاء؛ فأما الضعفاء، فخيف عليهم أن يتورطوا في الزنى، أقبح به فاحشة وساء سبيلا.

وأما الأقوياء فعزموا على أن يخصوا أنفسهم، أو يجبوا مذاكيرهم كما قال ابن مسعود: "كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ورخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل".

وبهذا كانت إباحة المتعة رخصة لحل مشكلة الفريقين من الضعفاء والأقوياء، وخطوة في سير التشريع إلى الحياة الزوجية الكاملة، التي تتحقق فيها كل أغراض الزواج من إحصان واستقرار وتناسل، ومودة ورحمة، واتساع دائرة العشيرة بالمصاهرة.

وكما تدرج القرآن بهم في تحريم الخمر وتحريم الربا -وقد كان لهما انتشار وسلطان في الجاهلية- تدرج النبي صلى الله عليه وسلم بهم كذلك في تحريم الفروج. فأجاز عند الضرورة المتعة ثم حرم النبي صلى الله عليه وسلم هذا النوع من الزواج. كما روى ذلك عنه علي، وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم. ومن ذلك ما أخرجه مسلم في (صحيحه) عن سيرة الجهني " أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة، فأذن لهم في متعة النساء. قال:
فلم يخرج حتى حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم "، وفي لفظ من حديثه: " وإن الله حرم ذلك إلى يوم القيامة ".

ولكن هل هذا التحريم بات كزواج الأمهات والبنات أو هو تحريم مثل تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير، فيباح عند الضرورة وخوف العنت؟.

الذي رآه عامة الصحابة أنه تحريم بات حاسما لا رخصة فيه بعد استقرار التشريع. وخالفهم ابن عبَّاس فرأى أنها تباح للضرورة. فقد سأله سائل عن متعة النساء فرخص له فقال مولى له:
إنما ذلك في الحال الشديد، وفي النساء قلة أو نحوه؟ قال ابن عبَّاس: نعم.
ثم لما تبين لإبن عبَّاس رضي الله عنه أن الناس توسعوا فيها ولم يقتصروا على موضع الضرورة، أمسك عن فتياه ورجع عنها.
ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty رد: الزواج ( شامل )

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 8:04 am

زواج المسيار


نستكمل هنا نوعاً آخر من الزواج وهو زواج المسيار الذي انتشر بشكل كبير في المجتمعات العربية وخاصة الخليجية انطلاقاً من نفس الفكرة الاساسية التي حكمت عرضنا للموضوعين السابقين وهى إن الأسرة وترابطها دليل على تماسك المجتمع وترابطه.

فالأسرة هي البيئة الأولى التي ينمو فيها الفرد حسيا ومعنويا، وثقافيا وأخلاقيا وبالتالي فإن هذه الأسرة يجب أن تكون دوماً في حالة من القوة والاستقرار والتماسك، مدعّمة بالقيم والأخلاق، لأن ذلك سوف ينعكس على أفرادها ومن ثم على المجتمع.

"والقيم والأخلاق عند الأبناء هي نتاج لما تعلمه الابن في البيت من معايير اجتماعية خاصة بالصواب والخطأ والحقوق والواجبات".

"والتغير الاجتماعي والعلاقات الأسرية.. لها دور كبير في جنوح الأبناء أو التزامهم بالقيم الأخلاقية".
وعلى ذلك فإنه "إذا كانت الأسرة قوية سوية سليمة التكوين فإن الأبناء ينشأون أقوياء أسوياء وذلك لأن الأسرة تلعب دورا مهما في حياتهم من خلال ما تقدمه من أساليب تنشئة اجتماعية وثقافية وقيم ومبادئ ومثل أخلاقية".

لذا يقرر علماء الشريعة والنفس والتربية أهمية الأسرة في حياة الفرد والمجتمع. ولقد اهتم الإسلام أشد الاهتمام بالأسرة، وسن التشريعات التي تضمن لها التماسك والاستقرار، ويكفي أن نشير هنا إلى أن هناك سورتين في القرآن اسمهما "النساء" و"الطلاق" تنظمان العلاقة بين قطبي الأسرة: الرجل والمرأة، بالإضافة إلى الآيات المتفرقة في سور القرآن الكريم والتي تعالج شئون الأسرة. فلقد وصف القرآن الكريم الزوجة بأنها سكن ومودة ورحمة فقال تعالى في سورة الروم :وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) .

وأمر القرآن الأزواج بالإحسان إلى الزوجات فقال تعالى في سورة النساء (عَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) وأمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائه " (رواه الترمذي). وقال صلى الله عليه وسلم: حين سأله رجل: "ما حق زوج أحدنا عليه. قال: "تطعمها إذا أكلت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه" ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت" (أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة).

كما أمر القرآن النساء بالطاعة لأزواجهن فقال تعالى في سورة النساء : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) .

حديث أبي هريرة مرفوعاً:" و كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" (رواه أحمد أبو داود وابن ماجه).

وعلى ما سبق فإن النقل والعقل يقرران أن الأسرة هي روح المجتمع وأنه يجب بذل الجهود في سبيل الحفاظ على كيان هذه الأسرة من الاهتزاز أو التقويض.


وإنه يجب على طلبة العلم والعلماء أن يكتشفوا أولا بأول ما يؤثر في البناء الأسري فإن كان تأثيرا إيجابيا شجعوه، وإن كان تأثيرا سلبيا نبهوا إليه وحذروا منه.
ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty رد: الزواج ( شامل )

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 8:04 am

ما هو زواج الفريند





فتوى أثارت جدلا واسعا في العالم الغربي والعربي والإسلامي أطلقها الشيخ "عبد المجيد الزنداني"
ـ رئيس جامعة الإيمان، عندما أصدر فتوى باسم زواج فريند، ثم أكد أنها زواج ميسر.

ومهما اختلفت التسمية إلا أن فتوى الزنداني لاقت ردود فعل متباينة ما بين التأييد والمعارضة.. البعض رآها وسيلة للقضاء على المشاكل التي تواجه الأقليات الإسلامية بالغرب في ظل ظروف مجتمعية صعبة وتحديات جمة من أجل الحفاظ علي الهوية الإسلامية.. في ظل مجتمعات ينتشر فيها الانحلال والفساد وتفتقد القيم الإسلامية، لذا كان الزواج هو الحل ليخفف من تلك المعاناة بما يتناسب مع تلك المجتمعات، خاصة أن أركانه من الناحية الشرعية متوافرة..

أما الجانب المخالف له، فقد أكد أن الفتوى تعد ستارا وبابا خلفيا للفساد والانحلال الأخلاقي، ووصل الأمر إلى وصفها بالزنا المقنن، وأكدوا أنها باطلة لافتقادها شروط الزواج وأركانه الأساسية وتهديده لسلامة البناء العائلي من جهة ثانية.. بالإضافة إلى كونه يثير مشكلة الاحتكاك بين قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة والقيم السائدة في بلاد الغرب حول مسألة بالغة الدقة تتعلق بما هو حلال وما هو حرام في العقود والعهود التي تنظم علاقة الرجل بالمرأة..

وما بين الشد والجذب تباينت الردود حول فتوى الشيخ الزنداني الذي يصر على أن فتواه تعد تيسيرا للزواج وتصحيحا لوضع يعتبره من وجهة نظره شاذا.

مواجهة تأثيرات المجتمع الغربي
في البداية عزا الشيخ الزنداني إطلاقه لهذه الفتوى إلى طلب تلقاه خلال زيارة قام بها إلى أوروبا للإسهام في حل مشكلة أبناء الجاليات هناك الذين لا تستطيع أسرهم منعهم من إقامة علاقة خارج إطار الشرع، وتوقع أن هذه الفتوى ستحافظ على أبناء المسلمين في أوروبا، وتصون أعراض العائلات، وتحفظ النسل من الضياع، كما ستمكن الجاليات العربية والإسلامية من مواجهة تأثيرات المجتمع الغربي.

ويضيف قائلا: "زوج فريند.. جاءت عندما كنت أتحاور مع أحد الأخوة القادمين من أوروبا، فجاء ذكر حال الشباب وما يتعرضون له من ضغوط ومفاسد حتى لا يكاد الأب يسيطر على ابنه أو ابنته، لأن المجتمع ضاغط عليهم ضغطاً شديداً، بل يأتي الولد إلى بيت أبيه ومعه صديقته، والأب والأم يعلمان أنها صديقته وأنه يعاشرها، وكذلك الفتاة تحضر الشاب إلى بيتها على أنه صديقها، والصديق والصديقة قد يكونان من الشباب المسلمين.. فقال لي ذلك الأخ إن مشكلتنا هي (boy friend- friend) الصديق والصديقة، فأنا قلت إن علاج المشكلة هي زوج فريند
(Zawj friend) وتستند أساساً إلى الأركان الواجب توافرها في الزواج الشرعي والمحددة بوجود المأذون والشاهدين وصيغة العقد والمهر المتراضي عليه، إضافة إلى ما يستوجبه من إشهار لعقد الزواج وإعلانه، وليس في هذه الشروط وجود منزل مع الزوج".


منع الفتنة
وأشار الشيخ الزنداني إلى أن تطبيق "زوج فريند" في الغرب بين أبناء المسلمين يؤدي إلى اتقاء شرور الفتن الأخلاقية، وذلك بإيجاد الحلول الشرعية المناسبة من خلال تيسير الزواج، لأنه يمكن لأي شاب وشابة أن يتربطا بعقد زواج شرعي من دون أن يمتلكا بيتاًَ، إذ يكتفي في البداية بأن يعود كل منهما لمنزل أبويه بعد اللقاء.

ويفسر الزنداني" المقصود بالزواج بأنه هو الزواج الشرعي وفق القواعد الشرعية، وهي مسألة شرعية، فالأب يرضى وكذلك الولي والزوج والزوجة، والعقد يتم بناء على رضاء الطرفين (إيجاب وقبول)، والمهر يحدد، ثم له بعد ذلك أن يخلو بها فهي زوجته وهو زوجها.والمطلوب من الزواج هو الإشهار، ويكون هذا العقد أمام مجموعة من المسلمين في المسجد أو في مكان عام، ليعلم الجميع إذا جاء ولد من هو أبوه، فما يحدث في أوروبا والغرب أن الفتاة تحمل..
ولكثرة من يمرون عليها من (boy friend) لا يعلمون من والد ذلك الطفل ولا يستطيعون تحمّل ولد لا يعلم إذا كان ابنه أم لا.. ".

زواج شـرعي
ويؤكد الشيخ الزنداني أن الصيغة الشرعية الصحيحة الموجودة في الزواج يمكن تطبيقها في أوروبا باسم "زوج فريند"، لأنها صيغة شرعية إذ اكتملت فيها أركان الزواج الشرعي. لكن لم نشترط ما لم يشترطه الشرع من بيت وغيره، فيسكن الزوج في أي مكان، فهذه الصيغة تناسب أهل الغرب، لأن الفوضى الجنسية ضاربة وتجرف شبابهم وشاباتهم إلى شيء اسمه صديق وصديقة، فعندهم العلاقات الزوجية تقوم على الصداقة ولا تقوم على الزواج الشرعي، أما في بلاد المسلمين فالفتوى تتغير من مكان إلى مكان، لذا أطالب بتسهيل الزواج والزواج المبكر وخفض المهور.

ويذكر الزنداني بقاعدة " التيسير " التي يستند عليها الفقة الإسلامي شرعياً وتاريخياً بخصوصية المكان والزمان ومراعاة هذا الفقه للمتغيرات الجارية على حياة الناس ومن هنا جاءت دعوته إلى النهوض بما يعرف "بفقه الاقليات" والعمل الدؤوب على تطويره... ولتقريب الصورة أكثر أعتمد الشيخ الزنداني إلى استعمال القياس فقال : انه بدلاً من أن يدخل الشباب المسلم في الغرب في علاقات بوي فريند وغيرل فريند يجب أن تتاح له علاقة زوجية ميسرة دون امتلاك منزلاً لأنه كما سبق التوضيح البيت ليس شرطاً شرعياً من شروط صحة الزواج.
ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty الزواج السري أنواعه

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 8:07 am

الزواج السري أنواعه





منذ عدة سنوات مضت ليست بعيدة كانت الفتاة التي توافق على الزواج في السر تجلب العار لآسرتها وأهلها على الرغم من انه يمكن أن يكون زواجاً شرعياً لكن تحول الظروف دون إعلانه ... وعندما عرفت ظاهرة الزواج العرفي قامت الدنيا ولم تقعد دراسات هنا وهناك من كل الجهات لدراسة أين الخلل... اما الان فقد اصبح الزواج العرفي موضة قديمة تراجعت وحل محله اشكال جديدة من انواع الزواج السرى نعرض لها في هذا الملف ونحمل ناقوس الخطر الذي يجب ان يتنبه اليه كل بيت مسلم غارق في همومه ومشاكله يجرى وراء رزقه دون الالتفات للابناء وهم وقود الخطر .

كان الله في عون الشباب ، الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المجتمعات ، أدت بدورها إلى أزمات اجتماعية، وثقافية. شملت الآباء وامتدت إلى الأبناء والبنات، خصوصا طلاب الجامعات، والمعاهد والمؤسسات التعليمية الذين يدركون أنهم ما بعد الدراسة سينتهون إلى مجرد أرقام إضافية في طابور العاطلين عن العمل.

ومع عدم توافر فرص العمل يصبح التفكير في الزواج، وبناء الأسرة نوع من الترف الذي يجب أن يتوقف عنه الشباب والشابات.وبالتالي لجأ الشباب إلى مجموعة من الحلول المختلفة لتفريغ طاقاتهم الجنسية، وإشباع الرغبات المتأججة في صدورهم، وإطفاء نيران الرغبة لديهم.

الزواج العرفي :
في البداية انتشرت موضة ما يسمى الزواج العرفي، التي تحولت حاليا إلى ما يشبه الموضة القديمة. ويقوم الزواج العرفي على مجرد اتفاق الشاب والفتاة على الزواج سواء أمام أصدقائهم أو أي شاهدين أو حتى بدون شهود، وتتم كتابة ورقة، يوقعها الطرفان تقول أنهما اتفقا على الزواج. ولا يحتاج هذا النوع من الزواج إلى تسجيل رسمي أمام المأذون أو في المحكمة الشرعية. فهي عبارة عن ورقه تسمح للطرفين بممارسة كافة الحقوق المسموح بها لأي زوجين. وتتميز هذه الورقة بأنها غير مكلفة، ولا تحتاج إلى أي إجراءات للتوثيق. كما أن هذا النوع من الزواج لا يلزم الطرفين بأي أعباء، حيث يقيم الشاب في بيت أهله، والفتاة في بيت أهلها، ولا يلتقيان إلا عندما تكون لديهما الرغبة في اللقاء لإشباع غرائزهما. ويتم اللقاء في العادة في بيت أحد الأصدقاء أو الصديقات.

ويرى البعض إن الزواج العرفي : نوعان أولهما ما سبقت الإشارة إليه وهو مجرد ورقة غير موثقة ولا تلزم بأية حقوق.
الثاني : يراه البعض عقد صحيح شرعاً تتوفر فيه أركان الزواج الصحيح لكنه يفتقد إلى التوثيق فقط .. وهو ما يعرض حقوق المرأة للضياع .

ويرى الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقاً أن الزواج العرفي حرام حتى إذا كان مستوفياً للأركان، فعدم التوثيق يعرض حقوق المرأة للضياع... وإذا أفتقد الزواج أحد أركانه فأنه لا يعد زواجاً... يتفق مع الدكتور عمر هاشم العديد من الائمة منهم الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالازهر .

واشتهر هذا النوع من الزواج بكثرة في أوساط الطلاب والطالبات، الذين كان من السهل عليهم جدا كتابة الأوراق، ثم تمزيقها وقت اللزوم. وفي البداية لقي هذا النوع من الزواج اعتراضات كبيرة لما أحدثه من جلبة داخل كل المجتمعات الاسلاميه وخاصه المجتمع المصري حيث تحول إلى ظاهرة، ثم تحول إلى ممارسة معترف بها قانونيا.
ولكن هذه الظاهرة الجديدة تحولت بمرور الوقت إلى عادة أصيلة، بل وتخلى الزواج العرفي عن عرشه الذي احتله لفترة، ليحل محله نوع آخر من الزواج الأسهل، والأقل تكلفة من كتابة ورقة ثم تمزيقها.

زواج الكاسيت :
تحول الزواج العرفي بعد فترة إلى موضة قديمة، وحل محله موضة الزواج بشرائط الكاسيت. ومن خلال هذا الزواج لا يحتاج الطرفان إلى كتابة ورقة أو لشهود أو غيره من تلك الأعباء !!! التي رأى الشباب أنها تعوقهم. وأصبح من المعترف به، أن يقوم الشاب والفتاة الراغبان في الزواج بترديد عبارات بسيطة كأن يقول الشاب لفتاته أريد أن أتزوجك، فترد عليه بالقبول بتزويج نفسها له. ويتم تسجيل هذا الحوار البسيط على شريط كاسيت. وبعدها يمارس كل منهما حقوقه الزوجية كأي زواج عادى.

زواج الوشم :
ومع التطور الذي يشهده العالم، تطورت الأساليب التي يمارسها الشباب في الزواج، فظهر الزواج بالوشم. واشتهر هذا الزواج عن طريق قيام الشاب والفتاة بالذهاب إلى أحد مراكز الوشم ويقومان باختيار رسم معين يرسمانه على ذراعيهما أو على أي مكان يختارانه من جسميهما.
ويكون هذا الوشم بمثابة عقد الزواج. وبموجب هذا الوشم يتحول الشاب والفتاة إلى زوج وزوجة لهما الحق في ممارسة كافة الحقوق الزوجية.

زواج الطوابع :
أما آخر صيحة من صيحات الزواج المنتشرة هذه الأيام فهي عملية الزواج بالطوابع. ويتم هذا الزواج عبر اتفاق الطرفين على الزواج، ويقومان بشراء طابع بريد عادى. ويقوم الشاب بلصق الطابع على الجبين. وبعد عدة دقائق يعطى الطابع للفتاة التي تقوم بدورها بلصق الطابع على جبينها. وبهذا تنتهي مراسم الزواج. ويتحول بعدها الشاب إلى زوج، والفتاة إلى زوجة. وسط تهنئة وفرحة الأصدقاء الذين يساعدونهما على تحمل تكاليف الزواج عبر توفير مكان لهما ليلتقيا فيه بخصوصية، وليمارسا علاقتهما الزوجية بدفء، وخصوصية بعيدا عن العيون المتربصة.

هذه الأنواع المختلفة من الزواج أصبحت واقعا معروفا في أوساط الشباب المصري، ومن الواضح أن الموضة في تطور، وأن هناك الجديد دائما... لدرجة أن بعض الإحصائيات القانونية أكدت أن هناك حوالي 14 ألف قضية مرفوعة أمام المحاكم الشرعية لإثبات البنوة من هذه النوعيات من الزواج .

الدكتور احمد المجدوب مستشار المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أكد على انتشار ظاهرة الزواج السري بين قطاعات عريضة من المجتمع المصري لكنها أكثر تواجداً بين طلبة الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة... إلى الحد الذي بلغ معه الاستهتار أن هناك نماذج مجهزة على الكمبيوتر كصور لعقد الجواز العرفي تباع في المكتبات أمام بعض الجامعات ومن السهل العثور عليها .

نحن أمام مشكلة حقيقية نحتاج لمواجهتها بشجاعة فالقطاع المنتشرة فيه هو عماد المستقبل ويجب أن نمد له يد العون سواء بالتوعية والنصيحة حتى لا يقع فيه أي شاب أو فتاة ومد يد العون لمن تورط في مثل هذه العلاقات أما عن جهل أو غير قصد فهؤلاء هم أما أبنائنا أو إخواننا ويستحقون منا كل الاهتمام... .
ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزواج ( شامل ) Empty أسباب انتشار ظاهرة الزواج السري

مُساهمة من طرف ameer78_m الخميس يوليو 28, 2011 8:07 am

أسباب انتشار ظاهرة الزواج السري


لا يستطيع أحد إنكار وجود ظاهرة الارتباط السري وهو لفظ شامل لكل العلاقات الجنسية غير المشروعة... فالزواج الرسمي السري والزواج العرفي بمجرد سواء بوجود شهود أو عدم وجود شهود والزواج بمجرد ترديد الإيجاب والقبول بين الطرفين وزواج الكاسيت والدم والوشم والطوابع ...الخ كلها ظواهر عرفتها المجتمعات العربيه خاصه المجتمع المصري مؤخراً لاسباب عديدة نعرض هنا لأهمها .

1- ضعف أو غياب الوازع الديني :
يفتقر العديد من الشباب هذه الأيام ثقافة دينية سليمة البعض على أقصى الطرف الأيمن من الخيط منتهى التشدد في كل شيء فالاختلاط حرام وعمل المرأة حرام والموسيقى والتليفزيون حرام ...الخ وهناك على أقصى الطرف الآخر في اليسار شباب بلا فكر بلا هدف بلا أي ضوابط شباب يحيا حياته بشكل دهمائي دون مراعاة لأهمية الوقت أو العمل أو أي اعتبارات أخرى تهم الإنسان كبشر له حياة وفلك عليه السير فيهما بنظام .

إن غياب وجود التربية الدينية السليمة التي تعطيها الآسر لأبنائها يفتح الباب أمام أحد الخيارين أما التطرف واللجوء لاستقاء قواعد الدين من غير أهله وأما على الناحية الأخرى العبث الكامل وعدم الاكتراث بأي شيء وكلاهما خطره مدمر .

2- الأسباب الاجتماعية :
والمقصود بها هنا دور الأسرة قبل كل شيء في الاهتمام بأولادها وتوعيتهم بخطورة الانصياع وراء أصدقاء السوء أو مجرد تقليد البعض دون وعى... الآسر العربيه بشكل عام الآن نظراً للضغوط الاقتصادية المتعددة تهتم فقط بالسعي وراء لقمة العيش وتوفير المال اللازم لتربية الأبناء ...

عدم وجود حوار داخل الاسرة يساهم فى عدم فتح قنوات للاتصال بين الفتاة ووالدتها والاب والابن... اضافة الى الظاهرة واسعة الانتشار فى الاسرة العربيه وهى " تأنيث الاسرة " والمقصود بذلك سفر الاب للخارج لتوفير لقمة العيش وترك الاسرة للام لتديرها بعيداً عن قوة الاب وحزمه... فقط اسر توفر المال للابناء دون رقابة ومحاسبة .

3-الأسباب الاقتصادية :
الظروف الاقتصادية التي تمر بها المجتمعات لأسباب عديدة ليس هنا مجال ذكرها، تعتبر سبب من أهم أسباب انتشار ظاهرة الزواج السري، معظم الشباب على وجه الخصوص لا يرى لمستقبله بارقة أمل في ظل البطالة العالية التي يعاني منها المجتمع، ومعظمهم متأكد انه لن يضيف شيئاً بتخرجه سوى صفر ورقم في طابور طويل من العاطلين الذين ينتظرون الحصول على فرصة عمل ... وعليه يدخل في تجارب عاطفية متعددة تتدرج من مجرد الإعجاب إلى التورط في زواج سرى يستطيع خلاله إشباع حاجاته ورغباته ودون أية قيود أو شروط، يضاف إلى ذلك تكاليف الزواج المرتفعة التي هي أرث أصيل للمجتمع العربي فالشقة لابد أن تكون بمستوى معين وعدد الغرف لا يقل عن عدد معين آخر ومستوى التأثيث والشبكة والمهر ومؤخر الصداق و....... كلها أسباب أدت إلى هروب الشباب إلى هذه الأبواب السرية بحثاً عن متنفس لرغباتهم.
ameer78_m
ameer78_m
~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

~¤ô¦§¦ مؤسس الموقع ¦§¦ô¤~

عدد المساهمات : 1403
نقاط : 2055
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 37
الموقع : www.ahlaspaya.yoo7.com

http://www.ahlaspaya.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى