مفاهيم النظام السياسي في الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
مفاهيم النظام السياسي في الاسلام
مفاهيم النظام السياسي في الاسلام
المقصود من كلمة النظام
- لغة : يطلق على كل شيء يراعى فيه الترتيب ، والانسجام والارتباط .
- اصطلاحا : هو مجموعة من المبادئ والقواعد والاحكام التي اصطلح الناس علي وجوب احترامها وتنفيذها لتنظيم الحياة في المجتمعات
• والنظم :
1- إما وضعية : أي من وضع البشر فلا يكون لها استقرار
2- إما شرعية إلهية : أي من وضع وتشريع الله تبارك وتعالى فلا يحق لأحد ان يغيرها أو يتعدى عليها ، والشريعة الالهية وضعت خطوط وأطر أساسية الا انه يجوز الاجتهاد فيما يستجد من قضايا تحت هذه الخطوط والأطر الاساسية ويسمى هذا الاجتهاد بالتشريع الاسلامي الاجتهادي .
- وفي نظام الحكم : تعني كلمة النظام : مجموعة القواعد القانونية التي تنظم السلطات العامة للدولة ( التشريع والتنفيذ والقضاء ) .
- وتحدد اختصاصات هذه السلطات ، والعلاقات بينها ، وتبين حقوق وواجبات الافراد والجماعات .
المقصود من كلمة السياسة :
- لغة : جميع المصادر تقول ان السياسة ( مصدر ساس يسوس سياسة )
• وهي تطلق باطلاقات كثيرة كلها تدور على معنى وهو : القيام على الشيء بما يصلحه وينظمه
• ويقال : ساس فلان الدابة أي روضها
• وساس الامر سياسة : اذا عالجه وبذل الجهد في اصلاحه
• وساس الحاكم الرعية : إذا ولي حكمها وقام فيها بالامر والنهي وتصرف في شئونها بما يصلح الأمة .
- ا صطلاحا : هي فن الحكم
• والرجل السياسي هو الذي يمارس أعمال الادارة فهو الحاكم الرسمي والموجه الناصح لأمته
• قيل ( انها علم الدولة ، التي تبحث عن التنظيمات البشرية ، وعن تكوين الاحداث السياسية ،وعن تنظيم الحكومات وفي فعالية الحكومة التي لها صلة بتشريع القوانين وتنفيذها
• هذا هو المفهوم العلمي للسياسة ، فهي تبحث عن الشؤون العامة والخاصة للدولة ، وتبحث عن تنظيماتها وارتباطها بالدول الاخرى ، وبيان مدى العلاقات القائمة بين الشعب والدولة
- وعلى هذا فالقوانين الموضوعة لرعاية المصالح ، وانتظام الاحوال قصد بها سياسة الرعية سواء أكانت هذه القوانين من وحي السماء أم كانت من وضع البشر .
- والتنظيم الذي يستند الى تعاليم من وحي الله يكون خير تنظيم لشؤون البشر لأن مصدره هدى الله البصير بفطرة الانسان ، والعليم بما يحتاجه ، المستخلف له في الارض لعمارتها وفق نظام وضعه له : + ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " .
- ومن اعرض عن تنظيم السماء في شئون حياته الدنيوية والاخروية أدركته الشقاوة والتعاسة
- قال تعالى : + ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا "
• ولقد اوضح فقهاء السياسة ونظم الحكم : + ان السياسة : هي القانون الموضوع لرعاية الاداب والمصالح وانتظام الاحوال الجماعية " فعلى هذا كل قانون يقصد به ضبط الاداب واستكمالها ورعاية المصالح والاحوال يسمى سياسة . ) .
• وذكر بعضهم ان السياسة هي : وضع النظم التي تسير الجميع بالعدل وترفع عنهم الظلم .
- واختلف البعض الاخر حول ما إذا كانت السياسة علم فمنهم :
1- من نفى عنها العلم وقال : بأن العلم عبارة عن قواعد كلية لاتتغير ولاتتبدل . وبالنسبة للسياسة لايوجد فيها رأي مستقر فقد ذهب أهل الاختصاص الى عدم استقرار خططها وانها تتغير بتغير المواقف .
2- ومن اضفى عليها سمة العلم : فسر العلم بالمعرفة + وبهذا الاعتبار يمكن ان يكون علم السياسة وقواعدها تدرس
السياسة الاسلامية :
- الباحثون أفادوا ان لابد لأي علم من حد وغاية وموضوع وتعريف
- فقد بحث الفقهاء في علم السياسة هذا المفهوم على النحو التالي :
1- قال ابن عقيل الحنبلي صاحب الفنون فيما نقله عنه ابن القيم في الطرق الحكمية مانصه ( السياسة ماكان فعلا يكون معه الناس أقرب الى الصلاح وأبعد من الفساد وان لم يضعه الرسول ولانزل به وحي ) .
2- قال صاحب كتاب البحر الرائق ابن نجيم ، وصاحب كتاب القواعد ( السياسة هي فعل شيء من الحاكم لمصلحة يراها وإن لم يرد في ذلك الفعل دليل جزئي ) .
3- عرفها الشيخ عبد الوهاب خلاف صاحب كتاب السياسة الشرعية بقوله ( ان علم السياسة الشرعية علم يبحث فيه كل مايتدبر به شئون الدولة الاسلامية من القوانين والنظم التي تتفق وأصول الاسلام وان لم يقم على تدبير ذلك دليل خاص ) .
موضوعات علم السياسة :
- افاد الباحثون ان موضوعاتها : النظم والقوانين التي تتطلبها شئون الدولة من حيث مطابقتها لأصول الدين وتحقيق مصالح الناس .
الغاية من علم السياسة :
- ان الغاية من علم السياسة الاسلامية هي الوصول الى تدبير شؤون الدولة بنظم من دينها ، والانابة عن كفاية الاسلام بالسياسة ورعاية المصالح في مختلف العصور والبلدان ، فلا استيراد لنظم وضعية ولا استقدام لقوانين أجنبية ، فقد كفلت لنا شريعتنا جميعا مانحتاج اليه .
- وهذا ومما يدل على ان السياسة الاسلامية علم متميز عن غيره من العلوم هو ان بحوثه المتعلقة بنظام الدولة ، والحكم والادارة .... قد وضعت لها بالتفصيل مصادر التشريع الاسلامي من الكتاب والسنة الخطوط العامة للحكم ، ولونه الذي تسير عليه الدولة الاسلامية في جميع نظمها امتثالا لقول الله تعالى : + مافرطنا في الكتاب من شيء "
أنواع السياسة الاسلامية بمفهومها الشامل عند الفقهاء :
- لقد قسم الفقهاء السياسة الى أقسام أو انواع :
1- أولا : السياسة العادلة : وهي التي أوجبها الاسلام وسار عليها ورفع لواءها صحابة رسول الله عندما ساسوا الناس بسياسة النبي ، وجاء بعد ذلك الائمة المصلحون في الدولة الاسلامية وساسوا رعاياهم بها وهي التي أوجب الاسلام تطبيقها .
2- ثانيا : السياسة المنحرفة : وهي الخارجة عن طريق الحق والصواب وهذه السياسة حرمها الاسلام وهي السياسة الظالمة ، فقد جاء في الحديث القدسي : + ياعبادي اني حرمت الظلم عن نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا "
** وقد أدلى مما ذكرنا الامام ابن القيم في الطرق الحكمية حيث قال : ان السياسة نوعان :
1- سياسة تخرج الحق من الظالم فهي من الاحكام الشرعية علمها من علمها وجهلها من جهلها
2- وهناك السياسة الظالمة وهذه هي التي تحرمها الشريعة الاسلامية لأن الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين الناس فلا يتظالموا .
انواع السياسة عند غير الفقهاء :
- فقد قسمت الى أقسام ، حيث ذكر ابو البقاء في كلياته وغيره ان السياسة تنقسم الى ثلاثة اقسام :
1- السياسة المطلقة : وهي استصلاح الخلق بما يرشدهم الى طريق الحق ، وهذه لاتكون الا من الانبياء ، وذلك بتطبيق الشريعة على الخاصة والعامة يسددهم في ذلك وحي الله تعالى ، وتسمى هذه السياسة ( سياسة الانبياء أو السياسة الشرعية ) .
2- السياسة المدنية : وهي التي تدبر شؤون الجماعة على وجه ينتظم عليه أمر هذه الجماعة على أي وضع من الاوضاع ، وهذه سياسة الحكام الغير مطبقين لشرع الله تبارك وتعالى ، وهي مأخوذة من عادات المجتمع وتقاليده ومما وضعه المقننون والمشرعون .
3- السياسة النفسية : والغرض منها تهذيب النفوس واستصلاح بواطنها ، وهي تكون من العلماء الذين هم ورثة الانبياء ، وذلك بتطبيق قواعد الاخلاق وماجاء به سيد المرسلين .
عناصر النظم السياسية الاسلامية : -
ان السياسة تقتضي وجود :
• سائس ( الحاكم ) : رئيس الدولة الراعي .
• مسوس ( المحكوم ) : الرعية
• شيء تساس به الأمة وهو ( النظم والاحكام ) .
- وبناء على ذلك تكون مباحث علم السياسة أو النظام السياسي وأقسامه على النحو التالي :
1- أولا : الاحكام التي تنظم علاقة الحاكمين بالمحكومين ، وتحديد سلطة الحاكم ، وبيان حقوقه وواجباته ، ومراقبة حقوق الافراد ، وواجباتهم ، وبيان سلطات الدولة المختلفة من تشريعية وتنفيذية وقضائية .
• وهذه المباحث أطلق عليها علماء النظم السياسية ( نظام الحكم في الاسلام أو النظام السياسي في الاسلام ) .
• واطلق عليه الفقهاء وبعض المحدثين ( السياسة الشرعية )
• ويقابل هذه المباحث في القوانين الوضعية القانون الدستوري أو النظم الدستورية .
2- ثانيـــا : الاحكام التي تنظم علاقة الدولة بغيرها من الدول في حالتي السلم والحرب
• وقد أطلق على هذه المباحث ( السياسة الخارجة ) او ( العلاقات الدولية في الاسلام )
• ويقابلها في القوانين الوضعية القانون الدولي العام .
3- ثالثـــا : الاحكام المتعلقة بالضرائب وجباية الاموال وموارد الدولة وبيت مال المسلمين
• واطلق عليه النظام المالي في الاسلام
• وقد الف فيه كتب من أعظمها : كتاب ( الخراج ) لأبي يوسف صاحب ابي حنيفة ، وكتاب ( الخراج ) لابن ابي الدم ، وغيرهم كثير .
4- رابعـــا : الاحكام التي تتعلق بالنظم القضائية ، وطرق القضاء ، والاثبات والمرافعات الشرعية
• وقد اطلق على هذه المباحث علم القضاء
• ويسميها البعض السياسة القضائية
• ويقابلها .. قانون المرافعات وقانون الاثبات في مباحث القانون الدستوري .
- كيف تتحقق مقاصد السياسة الشرعية : تتحقق بإقامة الدولة الاسلامية والنظام الاسلامي العادل الذي جاء به الاسلام .
المقصود من كلمة النظام
- لغة : يطلق على كل شيء يراعى فيه الترتيب ، والانسجام والارتباط .
- اصطلاحا : هو مجموعة من المبادئ والقواعد والاحكام التي اصطلح الناس علي وجوب احترامها وتنفيذها لتنظيم الحياة في المجتمعات
• والنظم :
1- إما وضعية : أي من وضع البشر فلا يكون لها استقرار
2- إما شرعية إلهية : أي من وضع وتشريع الله تبارك وتعالى فلا يحق لأحد ان يغيرها أو يتعدى عليها ، والشريعة الالهية وضعت خطوط وأطر أساسية الا انه يجوز الاجتهاد فيما يستجد من قضايا تحت هذه الخطوط والأطر الاساسية ويسمى هذا الاجتهاد بالتشريع الاسلامي الاجتهادي .
- وفي نظام الحكم : تعني كلمة النظام : مجموعة القواعد القانونية التي تنظم السلطات العامة للدولة ( التشريع والتنفيذ والقضاء ) .
- وتحدد اختصاصات هذه السلطات ، والعلاقات بينها ، وتبين حقوق وواجبات الافراد والجماعات .
المقصود من كلمة السياسة :
- لغة : جميع المصادر تقول ان السياسة ( مصدر ساس يسوس سياسة )
• وهي تطلق باطلاقات كثيرة كلها تدور على معنى وهو : القيام على الشيء بما يصلحه وينظمه
• ويقال : ساس فلان الدابة أي روضها
• وساس الامر سياسة : اذا عالجه وبذل الجهد في اصلاحه
• وساس الحاكم الرعية : إذا ولي حكمها وقام فيها بالامر والنهي وتصرف في شئونها بما يصلح الأمة .
- ا صطلاحا : هي فن الحكم
• والرجل السياسي هو الذي يمارس أعمال الادارة فهو الحاكم الرسمي والموجه الناصح لأمته
• قيل ( انها علم الدولة ، التي تبحث عن التنظيمات البشرية ، وعن تكوين الاحداث السياسية ،وعن تنظيم الحكومات وفي فعالية الحكومة التي لها صلة بتشريع القوانين وتنفيذها
• هذا هو المفهوم العلمي للسياسة ، فهي تبحث عن الشؤون العامة والخاصة للدولة ، وتبحث عن تنظيماتها وارتباطها بالدول الاخرى ، وبيان مدى العلاقات القائمة بين الشعب والدولة
- وعلى هذا فالقوانين الموضوعة لرعاية المصالح ، وانتظام الاحوال قصد بها سياسة الرعية سواء أكانت هذه القوانين من وحي السماء أم كانت من وضع البشر .
- والتنظيم الذي يستند الى تعاليم من وحي الله يكون خير تنظيم لشؤون البشر لأن مصدره هدى الله البصير بفطرة الانسان ، والعليم بما يحتاجه ، المستخلف له في الارض لعمارتها وفق نظام وضعه له : + ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " .
- ومن اعرض عن تنظيم السماء في شئون حياته الدنيوية والاخروية أدركته الشقاوة والتعاسة
- قال تعالى : + ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا "
• ولقد اوضح فقهاء السياسة ونظم الحكم : + ان السياسة : هي القانون الموضوع لرعاية الاداب والمصالح وانتظام الاحوال الجماعية " فعلى هذا كل قانون يقصد به ضبط الاداب واستكمالها ورعاية المصالح والاحوال يسمى سياسة . ) .
• وذكر بعضهم ان السياسة هي : وضع النظم التي تسير الجميع بالعدل وترفع عنهم الظلم .
- واختلف البعض الاخر حول ما إذا كانت السياسة علم فمنهم :
1- من نفى عنها العلم وقال : بأن العلم عبارة عن قواعد كلية لاتتغير ولاتتبدل . وبالنسبة للسياسة لايوجد فيها رأي مستقر فقد ذهب أهل الاختصاص الى عدم استقرار خططها وانها تتغير بتغير المواقف .
2- ومن اضفى عليها سمة العلم : فسر العلم بالمعرفة + وبهذا الاعتبار يمكن ان يكون علم السياسة وقواعدها تدرس
السياسة الاسلامية :
- الباحثون أفادوا ان لابد لأي علم من حد وغاية وموضوع وتعريف
- فقد بحث الفقهاء في علم السياسة هذا المفهوم على النحو التالي :
1- قال ابن عقيل الحنبلي صاحب الفنون فيما نقله عنه ابن القيم في الطرق الحكمية مانصه ( السياسة ماكان فعلا يكون معه الناس أقرب الى الصلاح وأبعد من الفساد وان لم يضعه الرسول ولانزل به وحي ) .
2- قال صاحب كتاب البحر الرائق ابن نجيم ، وصاحب كتاب القواعد ( السياسة هي فعل شيء من الحاكم لمصلحة يراها وإن لم يرد في ذلك الفعل دليل جزئي ) .
3- عرفها الشيخ عبد الوهاب خلاف صاحب كتاب السياسة الشرعية بقوله ( ان علم السياسة الشرعية علم يبحث فيه كل مايتدبر به شئون الدولة الاسلامية من القوانين والنظم التي تتفق وأصول الاسلام وان لم يقم على تدبير ذلك دليل خاص ) .
موضوعات علم السياسة :
- افاد الباحثون ان موضوعاتها : النظم والقوانين التي تتطلبها شئون الدولة من حيث مطابقتها لأصول الدين وتحقيق مصالح الناس .
الغاية من علم السياسة :
- ان الغاية من علم السياسة الاسلامية هي الوصول الى تدبير شؤون الدولة بنظم من دينها ، والانابة عن كفاية الاسلام بالسياسة ورعاية المصالح في مختلف العصور والبلدان ، فلا استيراد لنظم وضعية ولا استقدام لقوانين أجنبية ، فقد كفلت لنا شريعتنا جميعا مانحتاج اليه .
- وهذا ومما يدل على ان السياسة الاسلامية علم متميز عن غيره من العلوم هو ان بحوثه المتعلقة بنظام الدولة ، والحكم والادارة .... قد وضعت لها بالتفصيل مصادر التشريع الاسلامي من الكتاب والسنة الخطوط العامة للحكم ، ولونه الذي تسير عليه الدولة الاسلامية في جميع نظمها امتثالا لقول الله تعالى : + مافرطنا في الكتاب من شيء "
أنواع السياسة الاسلامية بمفهومها الشامل عند الفقهاء :
- لقد قسم الفقهاء السياسة الى أقسام أو انواع :
1- أولا : السياسة العادلة : وهي التي أوجبها الاسلام وسار عليها ورفع لواءها صحابة رسول الله عندما ساسوا الناس بسياسة النبي ، وجاء بعد ذلك الائمة المصلحون في الدولة الاسلامية وساسوا رعاياهم بها وهي التي أوجب الاسلام تطبيقها .
2- ثانيا : السياسة المنحرفة : وهي الخارجة عن طريق الحق والصواب وهذه السياسة حرمها الاسلام وهي السياسة الظالمة ، فقد جاء في الحديث القدسي : + ياعبادي اني حرمت الظلم عن نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا "
** وقد أدلى مما ذكرنا الامام ابن القيم في الطرق الحكمية حيث قال : ان السياسة نوعان :
1- سياسة تخرج الحق من الظالم فهي من الاحكام الشرعية علمها من علمها وجهلها من جهلها
2- وهناك السياسة الظالمة وهذه هي التي تحرمها الشريعة الاسلامية لأن الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين الناس فلا يتظالموا .
انواع السياسة عند غير الفقهاء :
- فقد قسمت الى أقسام ، حيث ذكر ابو البقاء في كلياته وغيره ان السياسة تنقسم الى ثلاثة اقسام :
1- السياسة المطلقة : وهي استصلاح الخلق بما يرشدهم الى طريق الحق ، وهذه لاتكون الا من الانبياء ، وذلك بتطبيق الشريعة على الخاصة والعامة يسددهم في ذلك وحي الله تعالى ، وتسمى هذه السياسة ( سياسة الانبياء أو السياسة الشرعية ) .
2- السياسة المدنية : وهي التي تدبر شؤون الجماعة على وجه ينتظم عليه أمر هذه الجماعة على أي وضع من الاوضاع ، وهذه سياسة الحكام الغير مطبقين لشرع الله تبارك وتعالى ، وهي مأخوذة من عادات المجتمع وتقاليده ومما وضعه المقننون والمشرعون .
3- السياسة النفسية : والغرض منها تهذيب النفوس واستصلاح بواطنها ، وهي تكون من العلماء الذين هم ورثة الانبياء ، وذلك بتطبيق قواعد الاخلاق وماجاء به سيد المرسلين .
عناصر النظم السياسية الاسلامية : -
ان السياسة تقتضي وجود :
• سائس ( الحاكم ) : رئيس الدولة الراعي .
• مسوس ( المحكوم ) : الرعية
• شيء تساس به الأمة وهو ( النظم والاحكام ) .
- وبناء على ذلك تكون مباحث علم السياسة أو النظام السياسي وأقسامه على النحو التالي :
1- أولا : الاحكام التي تنظم علاقة الحاكمين بالمحكومين ، وتحديد سلطة الحاكم ، وبيان حقوقه وواجباته ، ومراقبة حقوق الافراد ، وواجباتهم ، وبيان سلطات الدولة المختلفة من تشريعية وتنفيذية وقضائية .
• وهذه المباحث أطلق عليها علماء النظم السياسية ( نظام الحكم في الاسلام أو النظام السياسي في الاسلام ) .
• واطلق عليه الفقهاء وبعض المحدثين ( السياسة الشرعية )
• ويقابل هذه المباحث في القوانين الوضعية القانون الدستوري أو النظم الدستورية .
2- ثانيـــا : الاحكام التي تنظم علاقة الدولة بغيرها من الدول في حالتي السلم والحرب
• وقد أطلق على هذه المباحث ( السياسة الخارجة ) او ( العلاقات الدولية في الاسلام )
• ويقابلها في القوانين الوضعية القانون الدولي العام .
3- ثالثـــا : الاحكام المتعلقة بالضرائب وجباية الاموال وموارد الدولة وبيت مال المسلمين
• واطلق عليه النظام المالي في الاسلام
• وقد الف فيه كتب من أعظمها : كتاب ( الخراج ) لأبي يوسف صاحب ابي حنيفة ، وكتاب ( الخراج ) لابن ابي الدم ، وغيرهم كثير .
4- رابعـــا : الاحكام التي تتعلق بالنظم القضائية ، وطرق القضاء ، والاثبات والمرافعات الشرعية
• وقد اطلق على هذه المباحث علم القضاء
• ويسميها البعض السياسة القضائية
• ويقابلها .. قانون المرافعات وقانون الاثبات في مباحث القانون الدستوري .
- كيف تتحقق مقاصد السياسة الشرعية : تتحقق بإقامة الدولة الاسلامية والنظام الاسلامي العادل الذي جاء به الاسلام .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى