مرضى فرط الحركة وتشتّت الانتباه أكثر إبداعاً

من طرف أريج الورد الأحد أبريل 10, 2011 10:21 am

اكتشفت دراسة حديثة أن مرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه المعروف بـADHD ربما يمتازون بقدرة أكبر على الإبداع عن نظرائهم ممن لا يعانون المرض نفسه.

وقام الباحثون بجامعة سان بطرسبرغ الأمريكية باختيار عينة من طلبة الجامعة ونصفهم يعاني مرض ADHD وقسموا لذكور وإناث بالتساوي، وأخضعوهم لسلسلة من الاختبارات لقياس قدراتهم الإبداعية في 10 مجالات، منها التمثيل المسرحي والموسيقى والكتابة الإبداعية والاختراع والفنون المرئية والاكتشافات العلمية والرقص والمعمار وفن الطهي، كما قام الطلبة بالإجابة عن مجموعة من الأسئلة حول أساليبهم في حل المشاكل بما في ذلك اختياراتهم لتوليد وبناء وتنقيح وتنفيذ الأفكار.

وأظهرت المجموعة التي تعاني مرض الـADHD تفوّقاً في الإبداع، كما أظهروا تفضيلاً أكبر للأفكار البارعة المفاجئة وتوليد الأفكار عن المجموعة الثانية التي لا تعاني المرض والذين يفضلون تنقيح وتوضيح الأفكار أكثر.

وقالت كاتبة الدراسة أستاذة علم النفس المساعد بكلية إيكرد بسان بطرسبرغ هولي وايت: "بعض الخصائص الشخصية مثل العناد يمكن أن نراها كأمر سلبي، بينما قد تكون نقطة قوة، وهذا يماثل الشرود الذي يمثل خاصية أساسية للمرضى، ولكن ذلك قد يعني أيضاً أنهم منفتحين للكثير من الأفكار، وهو الأمر الذي يسمح بتصارع الأفكار التي قد لا نراها".

وذكرت وايت أن هذه الدراسة أكدت نتائج دراسات سابقة أشارت إلى أن غياب كابح للتفكير عند مرضى الـADHD يترجم إلى قدرة على التفكير خارج الحدود المتعارف عليها، وعلى عكس المعتقد هؤلاء المرضى غالباً ما يكون لهم قدرة بالغة على الانتباه لأمور أو أنشطة يحبونها.

وأضافت: "أعتقد أنه بالرغم من أن مرضى الـADHD قد يظهرون قدرات محدودة في بعض المجالات إلا أنهم قد يظهرون قوة في مجالات أخرى، ومن الصعب على هؤلاء المرضى القيام بعمل لا يستمتعون بأدائه، لهذا كثيراً ما يساء تصويرهم بالكسالى أو الأغبياء بينما الأمر ليس كذلك، فعندما يتحمسون لأمر ما يقومون به بنشاط وتركيز فتختفي جميع صفات المرض".

وأفادت الباحثة بأن الشباب الذين يعانون هذا المرض ربما من الأفضل أن يُوجهوا لأعمال تناسب نقاط قوتهم ليصبحون فيها أكثر إنتاجاً وإبداعاً.

وفي المقابل، علّق أستاذ علم النفس بجامعة كينتاكي، ريتشارد ميليش، على الدراسة قائلاً: "إن الدراسة لا تعبر بشكل صادق عن مرضى الـADHD من الشباب، لأن المشاركين تم اختيارهم من طلبة الجامعة أي أنهم من الفئة من المرضى الذين تخطوا صعوبة تعليمية كبيرة بالفعل بينما هناك أطفال كثيرين من مرضى الـADHD لا تمثلهم هذه الدراسة".

كما أوضح ميليش أن دراسة سابقة أشارت إلى أن مرضى الـADHD يميلون للمبالغة في مهاراتهم لهذا فإن التقييم الشخصي المستخدم في هذه الدراسة ربما تسبب في تحريف النتائج، وأضاف: "من الصعب تقييم هذا الموضوع إجمالاً، فالدليل واضح أن لهم رؤية مبالغ فيها عن الثقة بالنفس".

ويصيب مرض الـADHD ما يقرب من 5% من الشباب الأمريكيين، وهو يمثل خللاً في السلوك العصبي الذي يتصف بالاندفاع وفرط النشاط وعدم التنظيم وصعوبة التركيز بالإضافة لخصائص أخرى عديدة، وتستمر الحالة مع ما يقرب من 30 إلى 50% من المرضى في مراحل البلوغ.

من طرف **ameer78_m** الإثنين أبريل 11, 2011 2:10 am

اضطراب عدم الانتباه (ADHD)
وهي حالة سلوكية يعاني فيها الطفل من صعوبات في التركيز عند اداء المهام. وعادة ما تبدأ هذه الحالة في فترة الطفولة المبكرة وقد تستمر لفترة البلوغ، ما لم تشخص وتعالج. وقد تسبب مشاكل في البيت، والمدرسة، والعمل وكذلك مع العلاقات الاجتماعية. ما هي اعراض الـ ADHD هنالك ثلاثة انواع من الـ (ADHD) وهي: . السهو، وهو من الاعراض الشائعة، اضافة الى صعوبة الانتباه، عادة ما لا يستطيع الاشخاص الذين يعانون من هذه الحالة التركيز، او التذكر، او التمييز. . الاندفاع، عادة ما لا يستطيع الاشخاص الذين يعانون من هذه الحالة حل المشاكل بشكل جيد، وقد يعانون كذلك من مشكلة في النمو واصلاح العلاقات الشخصية. وقد لايحتفظ البالغين بنفس الوظيفة لمدة طويلة وقد لا ينفقون المال بحكمة. . فرط الفعالية (Hyperactivity): قد يتضمن فرط الفعالية: الخجل، القلق، او التسلق او الركض (عندما لا يكون بصورة طبيعية). وهؤلاء الاطفال غالباً ما يعانون من صعوبة في اللعب مع الآخرين. وقد لا يستطيعون ان يجلسوا حتى لفترة قصيرة. وتكون هذه الحالة اكثر وضوحاً عند الاطفال مما عند المراهقين والبالغين. عموماً، فهم غالباً ما لا يشعرون بالارتياح ويعانون من القلق ولا يستطيعون التمتع او ممارسة الفعاليات بشكل هادئ. العديد من الاطفال الذين يعانون من (ADHD) لديهم علامات كلاً من فرط الفعالية ومشاكل عدم الانتباه. وهذا ما يدعى بالنوع المركب من (ADHD) (combined type ADHD). وعندما يعاني الطفل من مشاكل واضحة من فرط الفعالية، والاندفاع ونسبة اقل من مشاكل عدم الانتباه، في هذه الحالة يدعى (ADHD من النوع الاول predominantly hyperactive-impulsive type ADHD). وان اعراض جميع انواع (ADHD) ممكن ان تكون بسيطة او قاسية. وقد تدرج حالات اخرى، مثل قلة الاستيعاب عند التعلم، او الاكتئاب، او اضطرابات القلق، او اضطراب التحدي (oppositional defiant disorder)، ضمن (ADHD). او قد تستمر كذلك لفترة طويلة مع (ADHD)، وقد يصعب تشخيصها في البداية. ما هي اسباب (ADHD)? على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق لهذه الحالة، الا ان الدراسات اشارات بأن (ADHD) يميل الى ان ينتقل في العائلة، لذلك فإن العامل الوراثي امراً محتملاً. ولا تزال الابحاث مستمرة في التركيز على التشخيص الجيني الذي يؤدي بالشخص ان يكون سريع التأثر بـ ADHD. وقد اظهرت الدراسات كذلك احتمالية ان تكون هنالك علاقة بين الكحول والتبغ المستخدم خلال الحمل بحالة الـ ADHD. كيف يشخص الـ ADHD? يشخص الـ ADHD عادة عندما يكون الطفل في سن 6-12. اذ ان الطفل في هذه الاعمار سهل التشخيص من هذا المرض اذ تصبح الاعراض واضحة في المدرسة. ويصعب التشخيص في سن اقل من 6 سنوات لأن الاعراض قد تظهر مراراً خلال النمو الطبيعي. ويشخص الـ ADHD في البداية بواسطة الفحص الطبي، لمعرفة فيما اذا كانت هنالك حالات اعراضاً اخرى. وتقيّم الحالة من قبل طبيب الاطفال، او الطبيب النفساني. ويجب على الآباء مراقبة سلوك اطفالهم، وينطبق هذا الكلام على المعلمين في المدرسة، واشخاصاً آخرين الذين لهم تماساً مباشراً مع الطفل. كيف يعالج? على الرغم من عدم وجود علاج للـ ADHD، لكن العلاج ممكن ان يساعد في السيطرة على الاعراض. والعقاقير المحفزة مثل مجموعة (امفيتامين) (amphetamine) (على سبيل المثال الدكسدرين (Dexedrine) والاديرال (Adderall)) ومجموعة عقاقير المثيل فنيدايت (methylphenidate) (مثل الريتالين (Ritalin)، والكونسرتا (Concerta) او المتاديت (Metadate CD)، فعالة في السيطرة على الاعراض عند الاطفال. وهنالك عقار جديد لـ ADHD وهو الاتوموكسيتين (atomoxetine (Strattera) ) قد تطور في الفترة الآخيرة. وقد تكون العقاقير غير المحفزة بديلاً عندما لا تؤثر العقاقير المحفزة بشكل فعال او لم يستجب للعقاقير المحفزة بشكل جيد. وقد اظهرت الدراسات بأن بعض الاطفال الذين يتناولون عقاقير تحسين السلوك ويراجعون الطبيب المختص بإستمرار يستيجبوا للعلاج افضل من غيرهم. وغالباً ما يساعد الدعم الاجتماعي في البيت والمدرسة في تحسن الطفل. ويوصي الاطباء بإيقاف اتباع بعد ان يبدأوا بأخذ العلاجات الطبية لـ (ADHD). وتتضمن التأثيرات الجانبية فقدان الشهية، آلام الرأس او آلام المعدة، وتشنجات لا ارادية او اختلاجية، ومشاكل اثناء النوم – وعادة ما تزداد هذه التأثيرات بعد اسابيع قليلة من تناول الدواء وممكن ان تقلل الجرعة للتقليل من التأثيرات الجانبية. كيف يؤثر ADHA على البالغين? لا يدرك العديد من البالغين بأنهم يعانون من (ADHA) لحين تشخيص ابنائهم حيث يبدأوا بتمييز أعراضهم. وقد يجد البالغين الذين يعانون من (ADHA) صعوبة التركيز، والتنظيم، وانهاء المهام. وعادة ما ينسوا الامور. ويعرف بعض البالغين منهم كيفية تنظيم حياتهم وايجاد مسار ممكن ان يستخدمونه لكي يبرزون قدراتهم وابداعهم الخلاق. عموماً، فإن الكثير من البالغين يعانون من صعوبات في البيت وفي العمل. وكمجموعة، فإن البالغين الذين يعانون من (ADHD) نسبة الطلاق عندهم اعلى من غيرهم، ويميلون الى التدخين، ومشاكل اكثر من غيرهم. وبالمقارنة مع نظرائهم، فهم قلما يدخلون الجامعة وقلما يتخرجون منها. العلاج بالعقاقير، واستشارة الطبيب المختص، ومعالجة السلوك ممكن ان تساعد في تكوين نتائج ايجابية.

مرضى فرط الحركة وتشتّت الانتباه أكثر إبداعاً

مرضى فرط الحركة وتشتّت الانتباه أكثر إبداعاً

رد: مرضى فرط الحركة وتشتّت الانتباه أكثر إبداعاً